[ خالد بن سلمان ووفد الحوثيين بالرياض ]
أبدت قيادات في الحزب الاشتراكي اليمن، الثلاثاء، تخوفها من صفقة وشيكة بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي في العاصمة العمانية مسقط.
وقال القيادي في الحزب الاشتراكي، مروان دماج -في منشور بصفحته على فيسبوك- إن هناك صفقة وصفها بـ "الكبيرة" بين الحوثي والسعودية، لا نعرف حجمها، لكن ربما قد تكون صفقة العمر للحوثي".
وأضاف مروان وزير الثقافة السابق "يبدو الموقف الأمريكي يجاري الرغبة السعودية، رغم أن السياسة الأمريكية قد تقتضي أضعاف المليشيات الإيرانية قبل أي تفاوض وصفقة مع إيران".
وفي السياق ذاته قال القيادي في الحزب الاشتراكي، معن دماج، إن زيارة المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى مسقط ونائبه إلى عدن، والانباء القادمة من عمان تشير إلى وجود اتفاق يمكن الإعلان عنه خلال أسبوعين".
وأضاف معن "لا حاجة للحديث عن مضمونه ولا نتائجه المنتظرة، من المؤكد أنه يلبي الحاجة السعودية للنأي بالنفس، لكنه سيكون مسمارا في نعش اليمن".
ودعا القياديان في الحزب الاشتراكي، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى مغادرة حالة الذهول والانتظار، مطالبين بتحريك جبهة الساحل الغربي لافساد الاتفاق.
وقال مروان "ربما تكفي معركة صغيرة من جبهة جيدة الإمداد لإفساد الإتفاق أو تأخيره رغم المخاطرة الضرورية واللازمة"، مشيرا إلى أن جبهة الساحل هي المؤهلة لأسباب كثيرة: منها طبيعة التسليح والتمويل، حد قوله.
وحسب مروان فإنه وبدون ذلك فالجميع يمشي إلى المسلخ.
بينما قال معن "أن لا أحد يتوقع أن يقوم مجلس القيادة والحكومة بواجبهم في رفضه، وأولئك اللذين شتموا الرئيس السابق عبدربه منصور هادي وحكومته طويلا على اتفاق ستوكهولم - والذي كان قرارا سعوديا ايضا- لا يتوقع منهم أن يفتحوا أفواههم، رغم أن هادي كان في موقف أضعف وكانت القوات المتقدمة إلى الحديدة هي قوات خصومه الذين طردوه من عدن".
وأكد أن المسألة بحاجة إلى أخذ قرار وتحمل نتائجه ومخاطره - التي لا تقاس بمخاطر مواجهة الحوثي عام 2015 بدون شيء تقريبا، فميزان القوة اليوم افضل بكثير – كما يقول.
وزاد "معركة محدودة باتجاه دمت أو في الساحل باتجاه ريف تعز الغربي أو ريف إب ستقلب المعادلة خصوصا أن القوات هناك مرتبطة بالإمارات لا بالسعودية التي تضغط لتمرير الاتفاق على عكس جبهات مأرب والجوف ".
وطبقا لمعن فإن هذا الممكن والمتاح والواجب، وبدونه ستدفع اليمن والشعب الكثير في اتفاق من شأنه مزيد تمكين الحوثي عدو اليمن واليمنيين الأول".
وفي وقت سابق اليوم بحث المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ في الرياض خلال لقاءين منفصلين مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ووزير الخارجية شايع الزنداني جهود خارطة السلام في اليمن.
وأكد المبعوث الأممي، التزام الأمم المتحدة بقيادة عملية سياسية جامعة تفضي لسلام مستدام وعادل يلبي تطلعات اليمنيين وينهي الازمة الإنسانية.
وقال مكتب المبعوث الأممي إن غروندبرغ اختتم اليوم زيارته إلى الرياض حيث التقى برئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، وبوزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني والسفير السعودي لدى اليمن محمد ال جابر وبحث معهم سبل إحراز تقدم في خارطة الطريق الأممية.
وأكد على أهمية الدعم الإقليمي المستمر والمنسق لجهود الوساطة التي تضطلع بها الأمم المتحدة في اليمن.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، قد أكد أن السلام في اليمن لن يكون ممكنا دون مشاركة دول الخليج.
وشدد ليندركينغ -في مقابلة مع صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية- على ضرورة إيجاد حل دبلوماسي للحرب الأهلية المستمرة في اليمن منذ عقد من الزمن، والتي وضعت الحكومة المركزية المعترف بها دوليًا في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
وقال إن دول الخليج جميعها متحدة في دعمها لجهود سلام حقيقية في اليمن. ولا يمكننا أن نفعل ذلك بدون دول الخليج".