أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي أن المجلس القيادة كان على مدى العامين الماضيين ملتزما بمبادئ اعلان نقل السلطة وتعهداته المعلنة في خطاب القسم بشأن خيار السلام كمصلحة للشعب اليمني "الذي لم يختر ابدا هذه الحرب المدمرة، وانما كانت بالنسبة له حرب الضرورة للدفاع عن النظام الجمهوري، وهوية وسيادة اليمن وسلامة اراضيه".
جاء ذلك في خطاب متلفز له بمناسبة حلول عيد الفطر الذي يأتي بالتزامن مع مرور عامين على تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، والذكرى التاسعة لتحرير مدينة عدن من قبضة المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الإيراني، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
وأشار إلى التنازلات التي قدمها المجلس والحكومة من اجل احلال السلام وتخفيف المعاناة الانسانية، وصولا الى خارطة الطريق التي افضت اليها وساطة الاشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، التي قابلتها جماعة الحوثي بالهروب الى تصعيد متهور في البحر الأحمر بذريعة مساندة غزة.
واتهم العليمي، جماعة الحوثي بالتهرب من توقيع خارطة الطريق إلى التصعيد في البحر الأحمر بذريعة مساندة غزة.
وأكد التمسك بسياسة دعم السلام القائمة على ثلاثة مبادئ في مقدمتها الانفتاح على كافة جهود الوساطة لتحقيق السلام العادل بموجب المرجعيات.
وشدد على ضرورة شمولية أي عملية سلام، وحمايتها بضمانات كافية وإجراءات رادعة، إضافة إلى عدم التفريط بالمركز القانوني، والسياسي للدولة العضو في الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن مجلس القيادة ظل ملتزما بأقصى درجات ضبط النفس، وعدم الانخراط مجددا في دوامة الحرب الشاملة رغم التصعيد والتحشيد الحربي والهجمات التي ترتكبها المليشيا في مختلف الجبهات.
وعرض العليمي في خطابه الى مجمل التطورات التي شهدها اليمن منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي كثمرة واعدة للتوافق الوطني الشامل المنبثق عن مشاورات الرياض التي رعاها مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وعرض رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الاجراءات والتغييرات الضرورية ضمن مؤسسات الدولة منذ اللحظة الاولى لتشكيل المجلس وفي المقدمة العمل من الداخل، ورفع كفاءة العاصمة المؤقتة عدن باعتبارها المركز القانوني والسياسي والاقتصادي للجمهورية اليمنية.
وتطرق إلى مسار الاصلاحات الاقتصادية والمالية، والجهود الدبلوماسية لحشد الدعم الدولي الى جانب الشعب اليمني، وتصويب السرديات المضللة بشأن قضيته العادلة.