[ حيفان ]
تشهد جبهة القتال بمديرية حيفان، جنوب محافظة تعز، مواجهات عنيفة، تمكنت خلالها مليشيا الحوثي وقوات المخلوع، من إحراز تقدم على المقاومة الشعبية، حيث بسطت سيطرتها على مواقع عديدة في المديرية.
ويأتي تقدم المليشيا الإنقلابية، في جبهة حيفان، التي تعتبر من الجبهات الهامة في تعز، بسبب النقص الحاد في السلاح، والعتاد والذخيرة الكافية لدى المقاومة الشعبية، لردع تقدم المليشيات، حيث تتجاهل الحكومة الشرعية، وقيادة الجيش الوطني، وكذا التحالف العربي، مناشدات مقاومة حيفان بإمدادها بحاجتها من السلاح النوعي للحيلولة دون تقدم الانقلابيين.
جهود شخصية
أوضحت مصادر ميدانية، أن سقوط منطقة ظبي الاعبوس بيد ميليشيات الحوثي وصالح جاء، عقب تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت للمليشيات، في الوقت الذي تعاني المقاومة من شحة الإمكانات.
وقالت المصادر لـ(الموقع بوست)، إن القيادي بالمقاومة الجنوبية فهمان الصبيحي قام بسحب الأسلحة المتوسطة والثقيلة من قيادات مقاومة حيفان إلى منطقة الصبيحة التي ينتمي إليها.
وبحسب المصادر فإن المقاومة الشعبية في حيفان، اعترضت على سحب الأسلحة منها، من قبل فهمان الصبيحي، إلا أن الأخير أصرّ على ذلك، بحجة أنها أسلحة خاصة بـ"المقاومة الجنوبية".
وأكدت المصادر أن فهمان الصبيحي هو الذي استلم الدعم الخاص بجبهة حيفان من قيادة التحالف العربي، إلا أنه خذل المقاومة في حيفان، وتركها تواجه المليشيات بالأسلحة الشخصية، الأمر الذي تسبب في سقوط مواقع مهمة في حيفان، منها جبل الريامي والهتاري والحسن، ومواقع أخرى، آخرها كان ظبي الأعبوس.
الخسارة حتمية
وبعد معارك عنيفة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، أصبحت الخسارة في جبهة منطقة ظبي الاعبوس حتمية، خصوصاً أن المقاومة الشعبية لم تتلقى دعما بالسلاح، وظلت تقاوم المليشيات بأسلحتها وإمكاناتها الشخصية.
هذا وأعلن أبناء مديرية حيفان اليوم الثلاثاء، النفير العام، بعد أن سيطرت مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح على منطقة ظبي الاعبوس، خشية سقوط عزلة الاعبوس، ومديرية حيفان بالكامل.
وبحسب المصادر التي تحدثت لـ(الموقع بوست)، فإن أبناء حيفان، أعلنوا النفير العام، بإمكاناتهم الشخصية المتواضعة، وذلك بعد الخذلان الذي تعرضت له المقاومة في المديرية من الحكومة والجيش والتحالف.
نزوح للسكان
وتتعرض مناطق الاعبوس بشكل يومي لهجمات وقصف من قبل المليشيات، ما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين، خلال الأيام القليلة الماضية، فضلا عن موجة نزوح في أوساط سكان المنطقة.
وعلم (الموقع بوست)، أن النازحين من أبناء حيفان، الفارين من جحيم الحرب، لم يتلقوا حتى الآن، أي مساعدات إنسانية، في الوقت الذي تتفاقم معاناتهم بشكل كبير، خصوصا مع تزايد أعداد النازحين، إثر توسع المواجهات بين المقاومة والمليشيات الإنقلابية.