دعا عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، الأربعاء إلى إجراء انتخابات عامة في أيلول/ سبتمبر القادم، على وقع احتجاجات متصاعدة تطالب برحيل رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وترفض سلوكه في التعامل مع أزمة المحتجزين في غزة.
وقال غانتس في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون: "يتعين أن نتفق على موعد لإجراء الانتخابات في سبتمبر، قبل مرور عام على اندلاع الحرب إذا صح التعبير"، مشيرا إلى أن تحديد مثل هذا الموعد سيسمح بمواصلة الجهد العسكري وسيعطي إشارة إلى "مواطني إسرائيل بأننا سنجدد ثقتهم بنا قريبا".
ويتظاهر آلاف الإسرائيليين، بشكل متواصل في عدة مدن للمطالبة بتنحي حكومة بنيامين نتنياهو، وإجراء انتخابات مبكرة والإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة.
وفي "تل أبيب"، شارك الآلاف في مظاهرات قبل يومين مطالبة بإجراء انتخابات وإسقاط حكومة نتنياهو، كما تظاهروا أمام منزله في قيسارية جنوب حيفا، فيما تنظم عائلات الأسرى في غزة، مظاهرات واحتجاجات متواصلة أمام وزارة الحرب مطالبين بصفقة تبادل فورية من أجل الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة.
وتتهم أوساط سياسية إسرائيلية نتنياهو وأركان حكومته بإطالة أمد الحرب في غزة، والجنوح نحو الحلول العسكرية مع عدم التعاطي لجهود عقد صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، بهدف الاستمرار في السلطة لأكبر وقت ممكن.
وشهدت دولة الاحتلال آخر انتخابات تشريعية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، أسفرت عن تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو من أقصى اليمين الديني والقومي، والتي وصفها مسؤولون، بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأنها "الأكثر تطرفا" في تاريخ "إسرائيل".
ومع اندلاع العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، جرى توسيع حكومة نتنياهو تحت اسم "حكومة الطوارئ" وتشكيل ما سُمي بـ"مجلس الحرب".
ومن المفترض حال عدم الذهاب لانتخابات مبكرة أن تجرى الانتخابات المقبلة في تشرين الأول/ أكتوبر 2026.