توقع مركز دراسات استراتيجية رفيع المستوى في الولايات المتحدة أن تنسحب الإمارات من اليمن خلال الشهور القليلة المقبلة، لافتا إلى أنها ستسحب نفسها ببطء من العمليات العسكرية في اليمن، بعد أن نجحت بشكل كبير في طرد المسلحين من عدد من المدن جنوب اليمن.
وأضاف التقرير، الصادر عن مركز "ستراتفور" الأمريكي المتخصص في الدراسات الأمنية والعسكرية والاستراتيجية، أن الإمارات ستواصل مع ذلك العمليات الأمنية في اليمن، للحيلولة دون تعافي تنظيم القاعدة، مع تواجد محدود لقواتها في شمال اليمن، المنطقة الأكثر أهمية بالنسبة إلى السعودية.
ورجح التقرير، أن الإمارات ستتجنب التورط المباشر في العمليات البرية المتجهة صوب العاصمة صنعاء.
وقال المركز في تقريره إن "مشاورات السلام اليمنية سيتم استئنافها في الكويت، وسيكون الحوثيون أكثر قابلية لتقديم تنازلات في هذه المرحلة من الصراع والحوار.
وأضاف: "على الرغم من إمكانية الوصول إلى تسوية خلال هذا الربع في اليمن، إلا أن العنف سيبقى قائما في ساحات القتال في المناطق الوسطى من مأرب وشبوة وتعز، بغض النظر عما يقوم به المفاوضون".
كما توقع التقرير تزايد حدة الحرب في سوريا ودمويتها، وأن تشهد إيران صراعا على السلطة، مضيفا أن "الحرب الأهلية السورية سوف تستمر؛ لتكون السمة المميزة لمنطقة الشرق الأوسط خلال الربع الثالث من العام، لتربط ما بين طموحات تركيا الآخذة في الارتفاع والصراعات بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران بشأن موازين القوى في المنطقة وأزمة الهجرة في أوروبا والمواجهات بين روسيا والغرب".
وتوقع التقرير أن السعودية وحلفاءها من دول مجلس التعاون الخليجي ستواصل التعافي الاقتصادي، ومن المرجح أن يرتفع إجمالي إنتاج منظمة "أوبك" من النفط خلال فصل الصيف بسبب مكيفات الهواء والأنشطة الأخرى التي تحتاج إلى الكهرباء.
ويعدّ مركز "ستراتفور" للتوقعات الاستراتيجية واحدا من أهم مراكز الدراسات المتخصصة في العالم حاليا، وقد تأسس في العام 1996، ويتخذ من ولاية تكساس مقرا رئيسيا له، أما التقرير فهو تقرير فصلي يرصد التوقعات بشأن مجريات الأحداث الرئيسية في المنطقة.