كشف البنك المركزي اليمني، عن عزم جماعة الحوثي طبع عملات نقدية وصفها بـ "المزورة" ضمن إجراءات البنك المركزي بصنعاء الخاضع للحوثيين لمعالجة العملة التالفة بمناطق الجماعة.
جاء ذلك خلال إجتماع لمجلس إدارة البنك في مقره بالعاصمة المؤقتة عدن، برئاسة محافظ البنك أحمد غالب.
وحذر البنك اليمني المركزي، كافة المواطنين والمؤسسات المالية والمصرفية والقطاعات التجارية من التعامل أو القبول بالعملة المزورة التي يعتزم فرع البنك في صنعاء إنزالها بطريقة غير مشروعة، وفق وكالة سبأ الحكومية.
وأشار البنك إلى أن "إحلال عملة مزورة محل عملة قانونية يعتبر إجراء غير قانوني ينفذ بواسطة كيان غير شرعي يزيد من تعقيد معاملات المواطنين ويقضي على أي جهود تحاول الإبقاء على ما هو قائم من تبادل للسلع والخدمات بين مختلف المحافظات".
ووصف هذا الإجراء بأنه "أداة لنهب الأصول المالية للمؤسسات المالية والمصرفية والتجارية والمواطنين بواسطة وسيلة تبادل مزوره وغير قانونية علاوة على الجبايات الظالمة المتعددة وغير القانونية التي يتم تحصيلها بالقوة وفي ظل منع المرتبات وانعدام الخدمات".
وأوضح أن هذه الإجراءاتت إلى التصعيد والتعقيد، مشيرا إلى أنه سيمارس حقه القانوني باتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن حماية العملة الوطنية ومدخرات المواطنين والنظام المصرفي والنشاط الاقتصادي من الآثار المدمرة لأي إجراء غير مسئول.
وأوضح أن حل أزمة السيولة واستبدال التالف يكمن في رفع الحضر عن تداول العملة الوطنية بمختلف فئاتها وطبعاتها في مختلف محافظات الجمهورية وسيقوم البنك المركزي بمسئولياته القانونية في استبدال أي عملة تالفة مهما كان حجمها ومكان تواجدها والتخلص منها وفقاً للآليات المحددة قانوناً.
ولفت البنك إلى أن أي مؤسسة مالية أو مصرفية تقبل التعامل بأي وسيلة نقدية غير قانونية ستكون عرضة لإجراءات صارمة من قبل البنك المركزي تؤثر على وضعها القانوني ونشاطها على الصعيدين المحلي والدولي.
ووقف المجلس في إجتماعه أمام إعلان بنك صنعاء الخاضع للحوثيين، عن خططه لحل مشكلة العملة التالفة دون توضيح آلية الحل ووسائلها وما تبع ذلك من تداولات بوسائل الإعلام المختلفة عن النية في انزال عملة مطبوعة بطريقة غير مشروعة.
واستعرض المجلس مستوى تنفيذ الإصلاحات التي تضمنتها برامج الإصلاح المختلفة والتي يتم تنفيذها من قبل البنك المركزي بدعم المانحين من الأشقاء والأصدقاء، وابدى ارتياحه لما تحقق من إنجازات والتي تجاوزت ما كان مخططاً.
وأشار إلى تدشين العمل بالمرحلة الأولى من المقسم الوطني الذي يعمل على ربط أجهزة الصراف الآلي ونقاط البيع والمحافظ إليكترونية لشبكات البنوك المرتبطة بالنظام لتسهيل تعاملات المواطنين وتقديم خدمات الدفع إليكتروني لمختلف الشرائح من المواطنين خاصة أولئك الذين لا يملكون حسابات مصرفية بما يسهم في تحقيق الشمول المالي وإنجاح عملية رقمنة المرتبات.
وتطرق إلى تدشين العمل بالشبكة الموحدة لتحويل الأموال والتي حلت محل الشبكات التابعة لشركات الصرافة الخاصة والتي كان يصعب الرقابة عليها من البنك المركزي، مشيرا إلى أنه يجري حاليا ربط كافة الشركات والشبكات العاملة في المناطق المحررة بالشبكة الموحدة بما يعزز إجراءات مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وأعمال المضاربة وينهي الأنشطة الضارة التي تمارسها كيانات غير قانونية وغير مرخصة وتتسبب بأضرار كبيرة بالأمن الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي للوطن والمواطنين".
ونفى البنك وجود تفاهمات بين بنكي عدن وصنعاء حول إجراءاته الأخيرة بحق بعض البنوك، مؤكدا أن تلك الإجراءات تم اتخاذها بحق تلك البنوك وشركات الصرافة بسبب إيقافها التعامل مع بعض الشركات العاملة في المناطق المحررة دون مبرر وبالمخالفة لتعليمات البنك المركزي ما دفع البنك المركزي لإتخاذ قرارا بوقف التعامل مع تلك البنوك كإجراء عقابي ووضع شروطا لاستئناف عملها والتعامل معها وعند التأكد من تنفيذها لتلك الشروط والتعليمات وتعهدها بعدم تكرار ما قامت به مستقبلاً تم رفع الحضر عنها وعادت تمارس نشاطها المعتاد وفقا للأنظمة والقوانين النافذة وتعليمات البنك المركزي.
وجدد المجلس نفيه إجراء أي مباحثات أو إبرام أي اتفاقيات مع أي جهة محلية أو دولية كما يتم تداوله، مشيراً إلى أنه من اجل إزالة سوء الفهم وإنهاء اللغط حول ما يثار ويتداول من أخبار غير دقيقة وجب توضيح الموقف للرأي العام والمهتمين.