[ عيدروس الزبيدي ]
دعا رئيس المجلس الإنتقالي عيدروس الزبيدي، لضبط واعتقال أي أشخاص يعملون لصالح جماعة الحوثي في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها عيدروس الزبيدي، خلال لقاء موسع لعدد من القيادات العسكرية التابعة للإنتقالي وقيادات أخرى في ألوية العمالقة وقوات درع الوطن.
وشدد الزبيدي على ضرورة ضبط "المتحوثين" ـ مصطلح شائع لمن يعمل لصالح الحوثيين ـ وعدم التهاون معهم أو "الرحمة" بهم حد قول رئيس الإنتقالي.
وقال الزبيدي: تاريخيا لا يوجد دولة زادت على دولة إلا بالجواسيس والخونة من الداخل وهم من قاموا بإدخال الغزو الخارجي" مشيرا إلى أن دولا صغيرة قاومت دول كبرى لتماسكهم وعدم وجود خونة فيما سقطت دول كبيرة بسبب الخونة والعملاء من الداخل.
وذكر موقع المجلس الإنتقالي على شبكة الإنترنت، أن الزبيدي خاطب الحاضرين في الإجتماع بالقول: "إن هذا اللقاء الموسع يكتسب أهميته من عظمة الدور والمهام التي تضطلع بها قواتنا المسلحة والأمن، وما تحمله من رسالة تاريخية ووطنية على عاتقها في تأمين حاضر ومستقبل الجنوب والذود عن أراضيه وحماية أمنه واستقراره، وكذلك لأهمية ما تحمله المرحلة الراهنة من تحديّات".
وشدد الزبيدي على "أهمية تعزيز قيم الانضباط والحفاظ على اليقظة والجاهزية العالية والاستعداد الكامل للتعامل الحازم مع كافة التحديات".
واعتبر الناشط عادل الحسني ما ورد في دعوة الزبيدي، بأنها دعوة صريحة للقتل والدماء وتأجيج الإنقسام الداخلي وتأسيس لحمام من الدم والخراب والدنار.
وقال في منشور له على منصة إكس: "دعا الزُّبيدي إلى قتل العائدين من صنعاء، في دعوة صريحة لتأجيج الانقسام الداخلي، والقتل غير القانوني"، مضيفا : برأي الزُّبيدي فإنَّ كل من ذهب إلى صنعاء متحوث وذهب يتدرب يجوز قتله، ويحرض على قتل الأقارب بعضهم لبعض!".
وأردف: "لنفترض أنَّ الناس سمعت كلام هذا (..) المنفذ لتوجيهات كفيله، وقام الأخ بقتل أخيه أو ابن عمه بحجة أنَّه متحوث، دون محاكمة أو قضاء، فكم أرواح ستُزهق، وكم نار ستُوقد! ولنفترض أنَّ صنعاء تعاملت بالمثل وقامت بقتل كل شخص يذهب إلى عدن بحجة أنَّه عميل مع الإمارات، فإلى أين ستصل الأمور؟
وأشار إلى أن "البلد لا يحتاج إلى هذا الخطاب الدموي المتطرف، بل يحتاج إلى خطاب عقلاني متزن يضع الأمور في نصابها، ويجمِّع ما تشتت".
وأكد الحسني، أن "السير خلف مشاريع تدعمها الدول المعادية المعروفة لتدمير نسيج المجتمعات سيدفع ثمنه الجميع"، وأن "تشجيع الزُّبيدي وأمثاله أو الصمت عنهم يعتبر مشاركة في دفع البلد إلى هاوية التقسيم والتدمير".