أعلنت الولايات المتحدة، أمس، أنها نقلت نزيلاً يمنياً من سجن غوانتانامو إلى إيطاليا ليصل عدد المحتجزين في المعتقل الموجود داخل القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو في كوبا إلى 78 سجيناً.
ووافقت ست جهات أميركية على نقل فايز أحمد يحيى سليمان قبل ست سنوات. وهذه الجهات هي وزارات الدفاع والخارجية والعدل والأمن الداخلي ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية وهيئة الأركان المشتركة الأميركية.
وقال لي ولوسكي، المبعوث الخاص الأميركي لإغلاق معتقل غوانتنامو، إن "الولايات المتحدة ممتنة للغاية لحكومة إيطاليا لمواصلتها التعاون في شأن إغلاق منشأة الاعتقال في خليج غوانتانامو".
وامتنع ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن التعليق عندما سئل عما إذا كان سليمان سيخضع للاعتقال في إيطاليا. وأحال الناطق هذا السؤال إلى الحكومة الإيطالية التي ردت بأنها استقبلت سليمان "لأسباب إنسانية" من دون الإدلاء بتفاصيل.
ولم توجه أي تهمة إلى معظم سجناء غوانتانامو البالغ عددهم 78 ولم يقدموا للمحاكمة منذ أكثر من عشر سنوات، ما أثار تنديداً دولياً. وتبذل الولايات المتحدة جهوداً مضنية لإقناع بلدان أخرى بقبول السجناء بسبب مخاوف من احتمال تنفيذهم هجمات وعدم رغبة الولايات المتحدة في استضافتهم على أراضيها.
وآخر سجين أطلق سراحه من غوانتانامو كان أيضاً يمني الجنسية ويدعى عبد الملك أحمد عبد الوهاب الرحبي. وجرى نقل الرحبي إلى جمهورية الجبل الأسود، وفق بيان صدر عن البنتاغون في 22 حزيران (يونيو) الماضي.
واتهم الرحبي (37 سنة) الذي أودع سجن غوانتانامو في كانون الثاني (يناير) 2002 بأنه كان حارساً شخصياً لزعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في أفغانستان، وفق وثائق البنتاغون.