[ محمد الهيصمي ]
قال مندوب اليمن الدائم في الجامعة العربية محمد الهيصمي إن المفاوضات في الكويت لم تحقق حتى الآن أي تقدم حقيقي يذكر، بسبب تلاعب وتعنّت المليشيات الانقلابية.
وذكر الهيصمي في حوار مع صحيفة البيان الاماراتية ان المليشيا الانقلابية تهدف الى استغلال ما يتحلى به وفد الحكومة الشرعية من مرونة عالية وصبر كبير، إضافة إلى محاولة كسب الوقت وإطالة أمد الأزمة والتمدد الميداني على الأرض وشرعنة الانقلاب الذي قاموا به ضد الشرعية الدستورية التي أجمع العالم على الاعتراف بها والوقوف إلى جانبها.
وأكد ان المليشيا تعمل على الالتفاف على كافة المرجعيات التي سبق وأن تم الاتفاق عليها، وفي مقدمة ذلك التوجه بجدية ومسؤولية صوب حل سياسي سلمي ينطلق من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، على رأسها القرار (2216).
وطالب القمة العربية القادمة استمرار ومواصلة دعم ومؤازرة وتأييد الشرعية الدستورية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي والتضامن معه، والتوجه صوب القوى الكبرى الفاعلة والدول الراعية لممارسة ضغوط صارمة وحقيقية على المليشيات الانقلابية ومن يقف وراءها للانصياع إلى المرجعيات سالفة الذكر دون مماطلة.
ووصف الهيصمي الوضع الإنساني في اليمن بالصعب و السئ جداً، وأشار إلى أن ثلاثة أرباع السكان وثلثهم من الأطفال يفتقرون إلى أبسط أشكال المساعدات الإنسانية، خاصة في مجالي الغذاء والدواء، إضافة إلى وجود ثلاثمئة ألف طفل يمني مهددون بالموت خلال الأشهر القليلة القادمة؛ نتيجة تفشي الأمراض المعدية وعدم توفر الغذاء والدواء.
وعن مبادرة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد قال الهيصمي أن مصيرها سيكون النجاح بقدر حرصها على التوصل إلى حل سلمي سياسي ينطلق قبل أي شيء آخر من المرجعيات التي اتفق وأجمع عليها العالم، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، في مقدمتها القرار رقم (2216) وتطبيقه كما هو عليه جملة واحدة دون أي اجتزاء أو تصرف.