نفذ الآلاف من أبناء محافظة الحديدة، اليوم السبت، وقفة احتجاجية، في مدينة الخوخة، تنديدا بالمخاطر الكارثية المترتبة إغراق السفينة "روبيمار" والتي تحمل على متنها 41 ألف طن من الأسمدة والمواد شديدة الخطورة والزيوت والوقود النفطي للسفينة، وانعكاستها على حياة الصيادين والبيئة البحرية.
وشهدت مدينة المخا، وقفة مماثلة، للمطالبة بوضع حد للمخاطر الناجمة عن غرق سفينة "روبيمار" وتجنيب عسكرة "البحر الأحمر" وجر الصراع إلى البلاد.
وردد المحتجون، هتافات تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وواجبه القانوني والاخلاقي لسرعة معالجة كارثة غرق السفينة "روبيمار" وضمان حرية الإصطياد وحماية الصيادين.
وعبر المحتجون عن رفضهم لتحويل مناطق اصطيادهم إلى مسرح صراع دولي لصالح إيران.
وجدد المتظاهرون، في بيان صادر عن وقفتهم الإحتجاجية، تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ورفضهم الكامل وإدانتهم القاطعة لجر الصراع إلى منطقة البحر الأحمر واستمرار جماعة الحوثي في هذا التصعيد الذي يؤثر سلبًا على معيشتهم وأمنهم الغذائي.
وأكد محافظ الحديدة الحسن طاهر، أن غرق سفينة روبيمار سيسبب أضرارا كبيرة تطال الصيادين في المحافظة والدول المجاورة، مشيرا إلى أن إغراق السفينة كان عمدا لتلويث سواحل المحافظة لافتا إلى أن الأضرار ستطال الدول المشاطئة والمواطنين الذين يمارسون مهنة الصيد في الحديدة.
ونوه محافظ الحديدة، إلى أن 78 ألف صياد في المحافظة يواجهون خطر فقدان مصدر رزقهم في ساحل الحديدة نتيجة الأضرار التي ستجلبها السفينة الغارقة في البحر الأحمر.
وحذر محافظ الحديدة من خطر المجاعة بسبب التواطؤ الغربي مع جماعة الحوثي والسماح بغرق سفينة روبيمار لتحقيق أهدافهم في البحر الأحمر.
وطالب محافظ الحديدة الحسن طاهر رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي ببذل الجهود وحشد العالم لإخراج السفينة من قعر البحر قبل أن تحل الكارثة.
كما أكد محافظ الحديدة الحسن طاهر أن الأمريكيين كانوا قراصنة يستعبدوا الناس مشددا على أن أبناء المحافظة لن يتعرضوا للسفن في البحر الأحمر وإذا ما أصابهم الجوع سيتحولون إلى قراصنة ليعيشوا حد قوله.
وأوضح أن بريطانيا تخطط لدخول المحافظة رغم التحذيرات مسبقا بوجود مخططات للسيطرة على الحديدة.
وأشار المحافظ إلى مواقف أبناء المحافظة المؤيدة للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن غزة ستظل في قلوب وعقول اليمنيين ولن يزايد عليهم أحد حد تعبيره.