قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، إنها تلقت بلاغا عن نداءات لسفينة تجارية عبر أجهزة اتصالات لا سلكية، من قبل جهة تصف نفسها بأنها "البحرية اليمنية" وتأمرها بتغيير مسارها.
وأضافت أن السفينة تلقت نداءات عبر موجات لا سلكية عالية التردد لمدة 30 دقيقة تقريبا، أثناء إبحارها على بعد حوالي 50 ميلا بحريا (93 كيلومتر) جنوب غربي مدينة عدن.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، تدمير أربعة صواريخ وست طائرات مسيرة تابعة للحوثيين، خلال الساعات الماضية، في ظل تصعيد وتوتر تشهده المنطقة، بفعل الهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقالت المركزية الأمريكية في بيان لها على منصة إكس: "في يوم 5 مارس/ آذار، بين الساعة 3 بعد الظهر. والساعة 5 مساءً (بتوقيت صنعاء)، أسقطت قوات القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) صاروخًا باليستي مضاد للسفن وثلاثة طائرات مسيّرة بدون طيار هجومية ذات اتجاه واحد انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن والمدعومين من إيران باتجاه السفينة يو إس إس كارني (DDG 64) في البحر الأحمر. لم تسجل اية إصابات أو أضرار بالسفينة".
وأعلن الحوثيون منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر تنفيذ هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وأثرت هذه الهجمات بشكل كبير على حركة الملاحة البحرية قبالة سواحل اليمن، ودفعت العديد من شركات الشحن إلى تفادي المرور عبر مضيق باب المندب، والاستعاضة عن هذا الممر الذي تمر عبره 12% من التجارة البحرية العالمية، بالإبحار حول رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا، ما يتسبب بارتفاع كلفة الشحن وإطالة مدة التسليم.
وفي محاولة لردع المتمردين اليمنيين، بدأت القوات الأمريكية والبريطانية شن ضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 كانون الثاني/يناير. وينفذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيرات كانت معدة للإطلاق.