[ مقاتلين من المقاومة والجيش الوطني في تعز - إرشيف ]
احتدمت المعارك اليوم السبت، 9 يوليو، بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح من جهة أخرى، في جبهات قتالية عدة بتعز، أبرزها في محيط اللواء 35 مدرع، والذي تدور فيه معارك عنيفة منذ أيام.
وفي هذا السياق، قال قائد العمليات العسكرية بتعز العقيد عبدالعزيز المجيدي لـ(الموقع بوست) إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أفشلت خامس هجوم للمليشيا على اللواء 35 مدرع، غرب مدينة تعز، خلال أسبوع، وهو الهجوم الذي تزامن مع قصف مكثف على مقر اللواء، ووصول المزيد من التعزيزات إلى مناطق قريبة من اللواء.
وأضاف المجيدي أن المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني استبسلت للدفاع عن مواقعها، وتصدت لتلك الهجمات التي تشنها المليشيا الإنقلابية، بكل بطولة وحزم.
وأوضح المجيدي، أن المليشيات الإنقلابية، تكبدت خلال هجماتها الأخيرة، على مقر اللواء 35 مدرع، وكذا الدفاع الجوي، خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، لافتا إلى أنها تعاني من انهيار كبير في صفوفها.
وأفاد المجيدي أن المليشيا الانقلابية التي يقودها المدعو أبو علي الحاكم، تريد من خلال العمليات العسكرية على اللواء 35 مدرع، رفع معنويات أتباعهم وعناصرهم الذين باتوا منهارين جدا، بسبب الهزائم التي تلقوها على يد الجيش والمقاومة الشعبية.
لا خوف على اللواء 35
المجيدي أكد لـ(الموقع بوست)، أنه لا خوف على اللواء 35 مدرع، مشددا على أن العدو لن يستطيع التقدم حتى شبر واحد، لافتا إلى أن أفراد الجيش والمقاومة، يبذلون أرواحهم فداء لتعز، ولإفشال مخططات الإنقلابيين.
وأضاف المجيدي: "أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بذلوا أراوحهم فداء لتعز، ومن حولهم كل أبناء المحافظة بكل أطيافها، وهم مستعدين للصمود أمام العدو الذي لم يستطيع العام الماضي وكانت قوته أكثر، ولم يستطيع تحقيق أي تقدم هذا العام ومعنوياته منهارة".
واستطرد متحدثا لـ(الموقع بوست): " إذاً لا قلق على مقر اللواء 35 مدرع وكذلك كان لطيران التحالف العربي دور بارز في معركة اللواء والذي بعث روح الصمود أكثر لدى المقاومة والجيش في مواجهة مليشيا العدو".
وفيما يتعلق بالقيادي الحوثي، أبو علي الحاكم، قائد المليشيا في تعز، أوضح المجيدي، أن هناك معلومات مؤكدة، تفيد أنه فرّ بعد أن سقط العشرات من عناصر المليشيا ما بين قتيل وجريح، في تعز، خلال الأيام الماضية.
مواجهات عنيفة
ميدانيا، شهد حي ثعبات وكلابة والزهراء والدعوة القريب من القصر الجمهوري شرق مدينة تعز اشتباكات عنيفة بين الجيش والمقاومة، والميليشيات الانقلابية التي حاولت عناصرها التقدم باتجاه مواقع المقاومة، الذين تمكنوا من إفشال الهجوم وأوقعوا خسائر مادية وبشرية في صفوف المتمردين في الوقت الذي شهدت المدينة انفجارات عنيفة.
قصف الأحياء السكنية
بدورها، واصلت مليشيا الحوثي، قصف الأحياء السكنية، بمختلف أنواع الأسلحة، حيث أوضح سكان محليون لـ(الموقع بوست)، أن انفجارات عنيفة، دوت، جراء القصف المدفعي والصاروخي، الذي نفذته المليشيات على الأحياء السكنية، في مناطق المداور وعقبة بحي ثعبات شرق المدينة.
وبحسب مصادر طبية لـ(الموقع بوست)، فقد أصيب 3 مدنيين، جراء القصف الذي نفذته مليشيا الحوثي والمخلوع على الأحياء السكنية بتعز اليوم السبت.
استعادة مواقع جديدة
وبالتوازي استعادت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية عدد من المواقع في مديرية المضاربة التابعة ادارياً لمحافظة لحج.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لـ(الموقع بوست)، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية شنت هجوماً عنيفاً علی مواقع سيطرت عليها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية منذ ايام غرب مديرية المضاربة وتمكنت من استعادة السيطرة عليها.
وبحسب المصادر فإن 3 من أفراد الجيش والمقاومة استشهدوا وأصيب آخرين، في المعارك الدائرة في المضاربة، وكذا بسبب انفجار لغم أرضي زرعته المليشيا الإنقلابية.
كما قصفت مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية بخمسة صواريخ كاتيوشا منطقة السقياء بمديرية المضاربة، حيث لم يتم التأكد مما إذا كانت قد تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين.