كشف العميد الركن عبد الغني الصبيحي قائد لواء زايد بالصولبان النقاب عن خفايا الأحداث الدامية التي شهدها معسكر الصولبان بخور مكسر صبيحة عيد الفطر، بين عناصر مسلحة وقوات الأمن، وأودت بحياة العشرات بين قتيل وجريح، عقب التفجير الانتحاري الذي استهدف بوابة المعسكر.
ودعا العميد عبد الغني في بيان وزعه مكتبه على وسائل الإعلام، بعض الصحفيين إلى عدم المزايدة، والنزول إلى جبهات باب المندب والصبيحة الغربية للتأكد من تواجد أفراد لواء زايد، بدلا من إلقاء التهم جزافا من داخل الغرف المغلقة في محاولة لخلط الأوراق وإرباك المشهد الذي تأسس من اجله اللواء.
وجدد الدعوة لعامة الناس إلى عدم التسرع في الحكم على ما جرى والانتظار حتى معرفة من يقف وراءها.
وقال العميد الصبيحي في بيانه: "أثرنا العمل بعيدا عن الأضواء واللهث خلف الكاميرات والإعلام نظرا لصعوبة المرحلة ولم نكن يوما طلاب سلطة وتولينا المسئولية في وقت كانت فيه بعض شوارع عدن لا يجرؤ أي مسئول في المرور فيها".
وأوضح العميد الصبيحي أن لواء زايد قوته موزعة على أهم المرافق الحيوية بعدن وهو أول من تسلم مسؤولية حماية مينائي كالتكس والمعلا ومسئولية حماية المطار.
ونوه إلى أن بقية القوة التابعة للواء موجودة في حدود الجنوب وخطوط التماس لصد ومواجهة الانقلابيين والبقية الأخرى موجودة في مقر اللواء نفسه؛ وعن الحادث الإجرامي الذي وقع صبيحة العيد.
وأضاف الصبيحي: "كنا متواجدين عقب الحادث مباشرة برفقة قائد المنطقة العسكرية الرابعة وكان أركان اللواء والعمليات وبعض الضباط متواجدين لحظة الحادث نافيا أن يكون قد تم اقتحام اللواء والدخول لمبنى القيادة من البوابة والجهة الخاضعة لحماية قيادة اللواء وتمكنا من حماية مخازن السلاح ومعدات اللواء حيث تجاوز المهاجمين عدة مكاتب ومقار أخرى بهدف استهداف اللواء لعلمهم بالدور الذي قام ويقوم بها اللواء في هذه المرحلة الصعبة التي جاءت بعد تحرير عدن".
وأبدى استغرابه الشديد من توظيف الحدث لصنع انتصارات وهمية، موجهاً الدعوة للجميع بأن يتقوا الله، وألا يتلاعبوا بعواطف ومشاعر البسطاء، والتحريض على قيادة اللواء دون انتظار نتائج التحقيقات.
وجدد شكره للتحالف بقيادة الإمارات على وقوفها بجانب اللواء وإفشال المخطط وشكره للقوي الوطنية الخيرة، التي كانت سنداً ودعما لهم في إفشال المخطط متعهدا للشهداء بالقصاص لهم وعدم ذهاب دماءهم هدراً جراء هذا الاعتداء الجبان.