علقت آلاف الأغنام على متن سفينة أسترالية بسبب الهجمات التي يشنّها الحوثيون ما حال دون عبورها في البحر الأحمر، وفق ما أعلنت جمعيات رفق بالحيوان طالبت بإنزالها إلى اليابسة.
وكانت سفينة نقل المواشي "ام في بهيجة" أبحرت من مرفأ بيرث على ساحل أستراليا الغربي قبل أن تعود أدراجها الجمعة مع حمولتها بسبب "تدهور الوضع الأمني"، وفق ما أعلنت وزارة الزراعة.
وطلبت جمعيتا الرفق بالحيوانات "بيتا" و"آر اس بي سي ايه" إنزال المواشي إلى اليابسة بعدما أمضت حوالى أربعة أسابيع على متن السفينة.
ودعت سوزان فوولر المسؤولة في "آر اس بي سي ايه" إلى الامتناع عن "إعادة تصدير الحيوانات في أيّ حال"، مشيرة "نأمل أن يُتّخذ قرار في أسرع وقت ممكن".
وأفادت "بيتا" التي وجّهت رسالة مفتوحة في هذا الصدد إلى رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بأن السفينة تنقل 16500 رأس ماشية، غالبيتها من الأغنام.
وأقرّ وزير الزراعة آدم فينيسي الجمعة بأن هذه المسألة تثير "اهتمام الرأي العام بدرجة كبيرة"، مؤكدّا أن أجهزته تعمل على "أسرع حلّ ممكن".
وأوضح أن الوزارة أوفدت طبيبين بيطريين إلى السفينة خلصا إلى أنه "ما من مشاكل تذكر من حيث صحة الحيوانات وسلامتها".
وتعهّدت الحكومة الأسترالية (اليسار الوسط) وضع حدّ لتصدير المواشي الحيّة، من دون تقديم مهل زمنية محدّدة. وفي العام 2023، صدّرت أستراليا 670 ألف بقرة و590 ألف خروف.
وبحسب تقديرات صدرت في أواخر كانون الثاني/يناير عن الاتحاد الأوروبي، تراجعت حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر بنسبة 22 % إثر هجمات الحوثيين في هذا الممر الحيوي الذي كان يعبر من خلاله 12 إلى 15 % من حركة الشحن العالمية قبل حرب إسرائيل على غزة.