أكد زعيم جماعة الحوثي، الخميس، أن جماعته استهدفت السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها بأكثر من 200 طائرة مسيرة وأكثر من 50 صاروخا باليستيا ومجنحا منذ بداية التوتر في البحر الأحمر منتصف نوفمبر الماضي.
وقال عبدالملك الحوثي في كلمة له بثتها وسائل إعلام الجماعة، أن المعركة في البحر الأحمر ليست من من أجل الملاحة الدولية، وإنما هي لـ "إسناد الشعب الفلسطيني في مقابل العدوان الأمريكي لحماية الإجرام الصهيوني، وتلك المعركة لها ارتباط تام بما يجري في غزة".
وأضاف بأن جماعته ستواصل هجماتها في البحر الأحمر، "حتى يصل الغذاء والدواء إلى كل سكان غزة ويتوقف الإجرام الصهيوني".
وأردف: "يأبى لنا ضميرنا الإنساني وانتماؤنا الديني وروابط الأخوة مع الشعب الفلسطيني أن نسكت أو نتفرج دون أن يكون لنا موقف، وإصرار الأمريكي على حماية الإجرام الصهيوني ورفضه للمعادلة الإنسانية العادلة لن يؤثر على موقفنا ولن يجعلنا نتراجع أبداً، ومعركتنا مستمرة ومرتبطة تماما بمعركة غزة والأمريكي يسعى للخداع المكشوف".
وأشار إلى أن بقية السفن تمر في البحر الأحمر دون أي مشاكل، متهما واشنطن وبريطانيا بالمبالغة في رفع المخاطر على الملاحة الدولية، كاشفا عن عبور نحو 4874 سفينة تجارية منذ بداية الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.
وأكد أن ما يقوم به "الأمريكي والبريطاني هو تهديد للملاحة الدولية وانتهاك لسيادة الدول المطلة على البحر الأحمر".
وتطرق إلى الغارات الأمريكية والبريطانية على جماعته، مؤكدا أن نتائجها ستكون عكسية ولن تؤثر على قرارهم وموقفهم، وقدراتهم العسكرية.
وأوضح بالقول: "نحن نأخذ احتياطنا ولسنا جديدين على مواجهة التحديات الحربية والقتالية، نحن متمرسون على ذلك"، مشيرا إلى أن نتائج العدوان ستكون عكسية على الأعداء في الكلفة وفي توتير الوضع وتوسيع الصراع وتهديد الملاحة البحرية.
وأشار إلى أنه و"منذ بداية الاعتداءات على بلدنا لم يتمكن الأمريكي من إيقاف استهداف السفن بل أدخل نفسه والبريطاني في المشكلة"، مؤكدا أن الحل الوحيد هو "إدخال الغذاء والدواء إلى أهالي غزة وإيقاف جرائم الإبادة الجماعية".
ودعا إلى الخروج في تظاهرات حاشدة في صنعاء وبقية المحافظات، مساندة لموقف جماعته وتضامنية مع الشعب الفلسطيني.