حذر مساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، خالد خياري، من تقويض التقدم المحرز في التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب في اليمن، عقب الغارات الأمريكية البريطانية على مواقع وأهداف للحوثيين في اليمن.
وقال خياري إحاطته أمام جلسة عقدها مجلس الأمن مساء الجمعة "إننا نشهد دورة من العنف تهدد بتداعيات سياسية وأمنية واقتصادية وإنسانية خطيرة في اليمن والمنطقة".
وأوضح أن الهجوم الذي شنه الحوثيون بعد اعتماد قرار مجلس الأمن في 10 يناير/كانون الثاني وأحداث الأمس، تظهر كذلك أن المنطقة تسير في "مسار تصعيدي خطير يمكن أن يؤثر على الملايين في اليمن والمنطقة والعالم"، مشددا على أن تلك التطورات في البحر الأحمر ومخاطر تفاقم التوترات الإقليمية "تثير القلق".
وأضاف مساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، أن التحسنات الإنسانية الأخيرة في اليمن "هشة، ويمكن عكسها بسهولة إذا وقعت حوادث أخرى، في حين يمكن أيضا تقويض التقدم المحرز في التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب في اليمن، مما يترك الشعب اليمني يواجه تأثير الصراع المستمر".
وأكد المسؤول الأممي مجددا على أهمية ضمان سلامة وأمن الملاحة البحرية في المنطقة، على النحو الذي أكده قرار مجلس الأمن رقم 2722. وطالب خياري بالإفراج الفوري عن السفينة "غالاكسي ليدر" التي اختطفها الحوثيون في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، والإفراج عن طاقمها.
ودعا مجلس الأمن إلى مواصلة جهوده في التعامل بنشاط مع جميع الأطراف المعنية لمنع المزيد من التصعيد من تأجيج التوترات الإقليمية، أو تقويض السلام الإقليمي، أو الأمن، أو التجارة الدولية.