قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أثرت على أربعين دولة وغيرت مسار حوالي 20 بالمئة من الشحن الدولي.
وأكد بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تصاعد المخاوف الدولية بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، على حرية الملاحة في أحد أكثر الممرات التجارية ازدحاما في العالم.
وأوضح أن "الهجمات الحوثية أثرت بشكل مباشر على المدنيين والبضائع والمصالح التجارية الخاصة بأكثر من أربعين دولة، كما عطلت أو غيرت مسار حوالي 20 بالمئة من الشحن الدولي، واضطرت أكثر من 12 شركة شحن إلى تغيير مسار آلاف السفن لتدور حول رأس الرجاء الصالح، مما يعني أنها تستغرق وقتا أطول لإيصال البضائع إلى وجهتها ويزيد من التكاليف، ليتم تمرير هذه التكاليف بعدئذ إلى المستهلكين في مختلف أنحاء العالم".
وأشار إلى أن هجمات الحوثيين تضر الناس في مختلف أنحاء العالم، وبالأخص الفئات الأشد فقرا وضعفا، بما في ذلك في اليمن وغزة. لافتا إلى أن ذلك "دفع الولايات المتحدة إلى إطلاق عملية حارس الازدهار مع أكثر من عشرين دولة للدفاع عن سلامة وأمن الشحن التجاري عبر البحر الأحمر".
وقال بأن أكثر من 12 دولة أكدت أن الحوثيين سيحاسبون على أي هجمات مستقبلية، متعهدا بمواصلة الدفاع عن الأمن البحري في المنطقة كجزء من الجهود الأمريكية الشاملة لردع المزيد من النزاعات الإقليمية وتجنبها وضمان التدفق الحر للتجارة.