[ المنتخب اليمني للناشئين يفوز على السعودية في كأس غرب آسيا ]
منتخب السعادة يسعدُ اليمنيين بفوزه ببطولة اتحاد غرب أسيا العاشرة المقامة في صلالة في عُمان، ليكرر بذلك انجاز 2021 ويلدغ الأخضر السعودي للمرة الثانية الكيفية والهيئة نفسيهما، ويضيف إلى خزائنه البطولة الثانية.
المنتخب يعـجُ بالعديد من المواهب التي كانت لها الدور البارز في تحقيق اللقب ابرزهم عادل موهبة اليمن الصاعدة والتي تعد مهارته خليط ما بين فنيات مودريتش ورؤية كروس ومراوغات ومهارات ميسي.
سلاسة اللعب تجدها بين أقدام أحمد الموشكي، اللاعب المهاري وأحد اكتشافات البطولة، وكذلك زيد الجراش المظلوم من المدرب السابق، والذي حرمنا من موهبة ساطعة ولامعة في الملعب، لمسات فنية جميلة كنترول اللاعب تحكمه بالكرة في أرضية الملعب يشابه لعب الجزائري رياض محرز.
عبد العليم مصطفى الظهير الأيمن للمنتخب دوما فاريس الانتر الجندي المجهول والذي يعد أهم اكتشافات البطولة والذي لم ينل حظه من الزخم الإعلامي، اللاعب قدم أداء مبهر طيلة مباريات البطولة الأسيوية، وساعد كثيراً في إبطال مفعول هجمات الخصم، وكذلك العديد من اللاعبين والتي لم تتسع الكلمات لذكر مهاراتهم الفنية الجميلة.
لكن السؤال الأبرز والذي يدور في مُخيلة وعقل كل محب ومتابع للكرة اليمنية، أين ستذهب مثل هذه مواهب؟
ملح البطولة
ظهرت الجماهير اليمنية الغفيرة بشكل لافت وجميل طيلة أحداث البطولة مؤازرة للمنتخب في كل المباريات لتبث الرعب في قلوب المنافسين ولتضخ الروح المعنوية بأهازيجها وصيحاتها، للاعبين في أرضية الملـعب خاصة في المباراة الأخيرة والتي ملئت المدرجات وكأنه نهائي كأس العالم، آملين بتحقيق إنجاز من أقدام اللاعبين ينسيهم الآمهم وهمومهم المتثاقلة عليهم
ورفعت الجماهير العديد من اللافتات والأعلام، لكن ما لفت المتابع لافتة كتب عليها "وكل جميل في السعيدة قد ذهب ويبقى لنا آمال شعب ومنتخب"، عبارة تحمل في طياتها الكثير من المعاني.
أحداث الملحمة
في بداية أحداث المباراة أظهر لاعبونا الضغط العالي على لاعبي الخصم في بداية المباراة أسلوب جميل انتهجه مدرب المنتخب سامر فضل هذا الأسلوب أربك حسابات لاعبي الخصم وأجبرهم على ارتكاب العديد من الأخطاء.
مباراة تاريخية قدمها المنتخب طيلة شوطيّ المباراة خصوصاً الشوط الأول الذي ظهر فيه المنتخب بشكل لافت مسجلاً الهدف الأول في الدقيقة 11.
تفنن لاعبو منتخبنا في إضاعة العديد من الهجمات الوافرة أمام مرمى الأخضر السعودي في شوط، كان النجم البارز فيه حارس السعودية بتصدية لركلة جزاء الخضر عند نهاية الشوط الأول.
شخصية البطل
المنتخب استبسل لاعبوه في الذود عن مرماهم أمام شراسة وضراوة المنتخب السعودي، حتى الدقيقة 72 حين سجل الاخضر السعودي بركلة حرة غير مباشرة ليتلقاها اللاعب السعودي برأسه في كـرة ضربت ظهر مدافعي الأحمر وغالطت الحارس وضاح أنور.
انتهت المباراة المثيرة على وقع التعادل الايجابي لتحتكم المباراة إلى ركلات الحظ الترجيحية، ظن الكثيرون بأن الكفة ستميل للمنتخب الأخضر بسبب قوة تسديد لاعبيه وبراعـة حارس مرماه.
لكن الحارس وضاح كان له رأي آخر ليفند كل تلك الشبهات ويتصدى لركلتين حاسمتين ليتوج بذلك منتخبنا باللقب ويرسم السعادة على مُحَيّا وجه كـل يمني شمالا وجنوبـاً، فرحة لطالما افتقدها الشعب المغلوب على أمره.
ركل الصغار بذلك بينهم وبأقدامهم كل الخلافات والمهاترات السياسية فهل سيتركها السياسيون، ويخرج كل يمني إلى الشوارع في الشمال والجنوب ويرددوا "بالروح بالدم نفديك يا يمن" شعبُ يمنياً واحد علمُ يمنياً واحد".