[ جانب من تشييع ضحايا مجزرة الحوثيين في النادرة ]
شيع العشرات من سكان مديرية النادرة شمال شرق محافظة إب وسط اليمن عصر اليوم الثلاثاء 28 يونيو 2016م خمسة شهداء من ضحايا ما بات يعرف بمجزرة النادرة التي ارتكبتها ميليشيا صالح والحوثي الاربعاء الماضي بحق مجموعة من عمال مزارع القات بالمديرية.
ونقلت مصادر محلية لـ (الموقع بوست) أن الجنازة تحولت إلى تظاهرة حاشدة ضد الميليشيا حيث ندد المشيعون بالجريمة ورددوا الهتافات المطالبة بسرعة تقديم الجناة للعدالة لينالوا جزاءهم العادل ، ومن الهتافات التي صدحت بها حناجر المشيعين : لا إله إلا الله والحوثي عدو الله.
وتم ترديد تلك الهتافات بحضور قيادات حوثية ومؤتمرية في الجنازة.
وكان المشيعون قد تقاطروا من مختلف مناطق المديرية ليعبروا عن تضامنهم مع أسر الضحايا والجرحى مستنكرين الجريكة وما لحقها من إمعان في الإجرام من قبل الميليشيا التي اتهمت الضحايا بأنهم خلية إرهابية تم القضاء عليها لتضاعف جريمتها بحقهم أحياء بمصادرة حياتهم ثم أموات باتهامهم بما ليس فيهم عبر وسائل إعلام الميليشيا رغم معرفة الجميع أنهم عمال يبحثون عن لقمة العيش الكريم.
وقد تمت موارة جثامين الضحايا الثرى في مقبرة منطقة الخلل بالمديرية.
الجدير بالذكر أن دفن الضحايا جاء بعد ضغوط كبيرة مورست من قبل سلطة الإنقلابين بمحافظة إب على أهاليهم للقبول بحل مجحف تم فرضه عليهم تحت سلطة الأمر الواقع.
وكان ممثلين عن سلطة الانقلاب بالمحافظة قد تعهدوا بصرف مليون ريال كتعويض لكل أسرة واعتبار الضحايا شهداء واجب ومعالجة الجرحى بعد إطلاقم بعد اختطافهم أثناء الحادثة.
وكانت سلطات الميليشيا الانقلابية ممثلة بمحافظ الحوثيين عبد الواحد صلاح وعبدالحافظ السقاف قدمت اعتذارها لأسر الضحايا.
من جانبهم حقوقيون قالوا أن اعتراف قادة الميليشيا بالجريمة مع عدم محاسبة الجناة يمثل انتهاكاً مضاعفاً للضحايا واستهانة بدماء الأبرياء ومرواغة لامتصاص غضب الرأي العام.