"عالمه أصبح مظلما، ونصف جسده محروقا، وهناك مخاوف أنه قد فقدَ بصره"، هكذا وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، السبت، حالة أحد أطفال قطاع غزة الجرحى، ويدعى "سهيل".
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" جيمس إلدر، في مقطع مصور من إحدى مشافي جنوبي قطاع غزة، نشرته المنظمة على حسابها عبر منصة "إكس".
وفي معرض وصفه للواقع المرعب الذي يعيشه الأطفال، قال إلدر، إن "سهيل، 10 أعوام، مصاب بحروق في 50 بالمئة من جسده، ويشعر الأطباء أيضًا بالقلق من أنه فقدَ بصره".
وأضاف أن "ساقي سهيل مصابتان بشكل سيء".
وأكد إلدر، أن "هذا الطفل الصغير يبدو مكسورا، كما لو أن جسده قد تم كسره، ولكن تم تجميعه بشكل سيء".
وأوضح أن "القنبلة التي أصابت منزل عائلة سهيل في غزة جراء القصف الإسرائيلي، قتلت والده وشقيقه".
وتابع قائلاً إن "عم سهيل، هو الذي نقله إلى المستشفى، ويقول عنه إن سهيل محبوب للغاية، ويعتمد عليه".
وشدد المتحدث باسم يونيسف، أن "سهيل، يبدو الآن أنه في حالة صدمة، بعينيه الزرقاوين اللطيفتين التي تحدث في الفراغ".
وأشار إلى أن "الأطباء قلقون من أن سهيل قد يكون فقدَ بصره"، قائلاً إن "عالمه أصبح مظلماً حقاً".
وحول بقية الجرحى من الأطفال، أضاف إلدر، "في أي مكان تتجه إليه في هذا المستشفى ترى الأطفال، وجراح الحرب على أجسادهم".
واختتم متحدث "يونيسف" بالقول: إنها "حرب على الأطفال، وتأثيرها واضح عليهم".
والجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ) وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بينهم أكثر من 75 بالمئة أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.