نظم موظفو بعثة الأمم المتحدة لدعم إتفاق الحُديدة (أونمها) وقيادتها، الإثنين، وقفة تضامنية مع زملائهم من موظفي الأمم المتحدة الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة "أونمها" إن موظفيها وقياداتها وقفوا اليوم دقيقة صمت حدادا على سقوط أكثر من 100 موظف في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت في بيان لها على منصة "فيسبوك"، أنه تم تنكيس علم الأمم المتحدة كرمز للحداد على الفاجعة التي شهدتها الأراضي الفلسطينية.
وبحسب البعثة، فقد أعرب موظفو "أونمها" عن تقديرهم لـ "ذكرى أكثر من 100 زميل من زملاء الأونروا الذين قتلوا والعديد منهم مع أفراد من عائلاتهم. ومن بينهم المعلمين ومدراء المدارس والأطباء والمهندسين والحراس وموظفي الدعم. إذ مثلوا أفضل ما يمكن للإنسانية أن تقدمه لشجاعتهم ورحمتهم وإخلاصهم لخدمة الآخرين".
وشهدت مكاتب الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة حول العالم وقفات حداد مماثلة، وتضامن مع زملائهم القتلى وعائلاتهم المحاصرة في قطاع غزة.
وقالت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن بعض موظفيها لقوا حتفهم أثناء وقوفهم في طابور للحصول على الخبز، بينما قُتل آخرون مع عائلاتهم في منازلهم في القصف الجوي والتوغل البري الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنه قتل خلال الأسابيع الأخيرة عمال الأمم المتحدة أكثر من أي فترة مماثلة في تاريخ المنظمة الدولية.
في المقر الدائم للأمم المتحدة وقف رئيس الجمعية العامة دينيس فرانسيس والأمين العام أنطونيو غوتيريش ونائبته أمينة محمد دقيقة صمت مع وفود عدد من الدول الأعضاء، حدادا على أرواح الزملاء القتلى في غزة.
وفي بهو الأمم المتحدة تجمع عشرات الموظفين الأمميين لتكريم زملائهم، وبعد دقيقة الصمت تمت قراءة أسماء موظفي الأونروا الـ101. ورُفعت لافتات تدعو إلى حماية المدنيين.
وكالة الأونروا قالت، في بيان صحفي اليوم، إن عدد قتلاها – الذي يعد الأعلى في تاريخ الأمم المتحدة – "مستمر في الازدياد". وكان هؤلاء الزملاء من بين 13 ألف موظف في الأونروا يعملون في غزة، والعديد منهم قتلوا مع عائلاتهم.
وكان الموظفون الراحلون معلمين وأطباء وممرضين ومديري مدارس وموظفي دعم.
وقال توم وايت، مدير الأونروا في رفح في قطاع غزة "يقدر موظفو الأونروا في غزة قيام الأمم المتحدة بتنكيس العلم في جميع أنحاء العالم. ولكن في غزة، علينا أن نبقي علم الأمم المتحدة يرفرف عاليا كعلامة على أننا ما زلنا واقفين ونخدم شعب غزة".
وتستضيف الأونروا حوالي 780 ألف شخص في أكثر من 150 منشأة في مختلف أنحاء قطاع غزة، ممن لاذوا بتلك الملاجئ التماسا للحماية والأمان تحت علم الأمم المتحدة.
وقالت الأونروا إن مرافق الأمم المتحدة، بما فيها تلك التي توفر المأوى، لم تسلم خلال الحرب في غزة، حيث تضررت أكثر من 60 منشأة للأونروا، من بينها 10 مبان أصيبت بشكل مباشر.
وكان ما لا يقل عن 70 بالمئة من المرافق التي تعرضت للقصف، في المناطق الوسطى والجنوبية الواقعة جنوبي وادي غزة.