[ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد - إرشيف ]
أعرب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن استيائه الشديد من اقدام مليشيا الحوثي وقوات صالح على السيطرة على جبل "الجالس" قرب قاعدة العند.
وقال ولد الشيخ، في بيان نشر على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، إنه أكد خلال لقاءه بوفد الحوثيين، وحزب المؤتمر أمس الثلاثاء، أن السيطرة على جبل "الجالس" بالقرب من العند، يمثل تطور خطير يهدد المشاورات برمتها.
ودعا المبعوث الأممي كل الأطراف إلى الإلتزام بوقف الأعمال القتالية الجاري منذ ١٠ ابريل الماضي، والذي يمثل شرطا هاما لإكمال العملية السياسية.
ولفت ولد الشيخ، إلى أنه عقد لقاءات مع الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية الكويتي، والدكتور عبد اللطيف الزياني، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، ونبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، حيث ناقش معهم التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية في اليمن، وتصور الأمم المتحدة للمرحلة المقبلة.
وأشار في بيانه، إلى الإحاطة التي قدمها لجلسة مجلس الأمن التي عقدت مساء أمس الثلاثاء، والتي أكد فيها على ضرورة التوصل إلى حل سلمي ينهي النزاع في اليمن، وكذا إلى إطلاق سراح مجموعات كبيرة من الأسرى والمعتقلين والأطفال خلال الأسابيع الماضية، إضافة الى فسح وقف الأعمال القتالية المجال للمنظمات الانسانية لإيصال المساعدات إلى مناطق لم تكن تصل إليها من قبل، حد قوله.
وقال المبعوث الخاص أن "الحالة الانسانية في اليمن صعبة جدا وتقارير المنظمات والجمعيات تحذر من كارثة انسانية إذا لم يتم تدارك الوضع".
كما حث الأطراف على ضرورة إيجاد حلول عملية وآليات سريعة وفعالة تحد من تدهور الاقتصاد الذي يؤثر بدوره على تراجع الوضع المعيشي لليمنيين.
وأعلن المبعوث الخاص في إحاطته، أنه تقدم "بمقترح لخارطة طريق تتضمن تصورا عمليا لإنهاء النزاع وعودة اليمن الى مسار سياسي سلمي"، حيث يتطرق هذا التصور إلى اجراء الترتيبات الأمنية التي ينص عليها القرار 2216 وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على اعادة تأمين الخدمات الأساسية وإنعاش الاقتصاد اليمني.