أعلن المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام (مسام)، مقتل وإصابة 6700 طفل يمني جراء الألغام والمتفجرات التي زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية في عدة محافظات يمنية.
جاء ذلك على هامش معرض الصور الذي أقامه المشروع، بالشراكة مع منظمة ميون لحقوق الإنسان في العاصمة المؤقتة عدن، لإبراز أنماط الانتهاكات بحق الطفولة، من ضحايا الألغام والمتفجرات وضحايا تجنيد الأطفال.
وقدّم المعرض الذي أقيم تحت عنوان "نتحرك معاً من أجل حماية الأطفال من خطر النزاعات"، عدداً من الصور التي توضح الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها أطفال اليمن منذ عدة سنوات بسبب الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية بصورة عشوائية وكثيفة، كما أظهر أيضاً صوراً لضحايا تجنيد الأطفال في صفوف الحوثيين.
وفي افتتاح المعرض الذي حضره ممثل قوات التحالف العربي في عدن العقيد ركن محمد العنزي، قال مساعد مدير عام مشروع مسام، قاسم الدوسري: "إن مشروع مسام يسعى إلى مناصرة حقوق الطفل في اليمن، وإيصال رسائل معبرة عن حقوقهم، لا سيما الشرائح التي استهدفتها ألغام المليشيات الحوثية".
وأشار إلى أن المعرض يهدف أيضاً إلى وقف الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال جراء الألغام في اليمن، والتي تعد أحد أبرز الأساليب الحوثية في قتل وإرهاب اليمنيين.
وكشف الدوسري أن "إجمالي ضحايا الألغام والعبوات المتفجرة في صفوف الأطفال بلغ 2400 قتيلا، و4300 مصاباً"، لافتاً الى أن هذه الأرقام قابلة للتزايد في ظل تربص الألغام بهذه الفئة المجتمعية الهشة.
من جانبه قال عادل بن عبدالله النغيمش، مساعد الفريق السياسي والعسكري السعودي لدعم مجلس الرئاسي اليمني: "إن الشعور بالألم يتضاعف عندما نرى عن كثب هذه الانتهاكات الصارخة بحق الأطفال اليمنيين، سواء بواسطة الألغام أو بواسطة تجنيدهم من قبل الحوثيين والزج بهم في جبهات القتال الأمامية".
فيما اعتبر مستشار رئيس الجمهورية اليمنية للقوات المسلحة، اللواء الدكتور طاهر علي العقيلي، "إقامة المعرض بمثابة رسالة إنسانية لإنقاذ اليمنيين من خطر المتفجرات والألغام، التي زرعتها الميليشيات في جميع أنحاء أراضي الجمهورية اليمنية التي وقعت تحت سيطرتها"، شاكراً فرق مشروع مسام وكافة القائمين عليه لجهودهم ومساعيهم الحثيثة من أجل العمل المستمر على مكافحة خطر الألغام في اليمن وتأمين حياة اليمنيين من هذه الفخاخ القاتلة.