أقام مجلس شباب الثورة السلمية بمدينة التربة بالتنسيق مع قيادة السلطة المحلية بمديرية الشمايتين الخميس الحفل الفني والخطابي، إحياءً للذكرى 60 لثورة 14 اكتوبر المجيدة، وسط حضور جاد ومشاركة رسمية وحزبية وشباب ومرأة ومنظمة مجتمع مدني.
وفي كلمة الحفل قال القيادي بمجلس شباب الثورة السلمية صلاح الأكحلي، إن الذكرى 60 لثورة 14 أكتوبر 1963م تعيد اعتبارات المضمون الروحي والثوري والوطني للثورة اليمنية الجامعة والتي كانت بمثابة الطوفان اليمني لاقتلاع الاستعمار البريطاني البغيض من جنوب اليمن.
وأضاف الأكحلي : بان هذه المناسبة الثورية الأكتوبرية العظيمة تاتي بظل ظروف مؤلمة ارهقت وطنا الحبيب مَن لا يزال صامداً أمام مخلفات الإمامة الكهنوتية السلالية الحوثية والتي عادت بثوبها السلالي الجديد كواحدة من أدوات الاستعمار لتدمير اليمن ولتمزيقه جغرافياً، ولطمس هويته وتاريخه ونضالات أبنائه في المناطق الشمالية والجنوبية بصفة خاصة.
وذكَر الأكحلي أن اليمنيين سيواجهون بثبات منقطع النظير كل ظروف وتحديات المرحلة تحت راية اليمن الجمهوري وبأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وبوعيهم الوطني الجمهوري الوحدوي أوهام الإمامة الكهنوتية ودعاوى الانفصال انتصاراً للأهداف والقضية والهوية اليمنية والمضمون، لتبقى ثورة 14 من اكتوبر إلى قيام الساعة.
ونوّه الأكحلي إلى التزامن الوثيق بين ذكرى ثورة 14 من اكتوبر وما يحدث اليوم لشعبنا العربي الفلسطيني من الإبادة وتدمير للأرض والانسان بقطاع غزة وسط تخاذل بل تخابر بعض متصهينين عرب مع الكيان الصهيوني، وناشد الجيوش العربية التي لم تحرك ساكنا برغم ما يجري من إبادة جماعية، وانتهاكات إنسانية ترقى لجرائم حرب.
من جانبه تطرق صبري الزريقي مدير مكتب مدير المديرية، لأهم المواقف الجمهورية لثورة 14 أكتوبر في ذكراها 60 حيث أشار لمجمل تضحيات اليمنيين التي رسّخت ثورة أكتوبر كمشروع وطني جامع ومرتبط بثورة 26 سبتمبر لتأكيد واحدية ثورية سبتمبرية اكتوبربة، وهي ذاتها في الأهداف وإيجازها التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإسقاط حكم السلاطين وبناء جيش وطني قوي، وتنفيذ الخطة الخمسية في إطار دولة ذات سيادة، بل والتقت الأهداف عند تحقيق الوحدة اليمنية.
وأضاف الزريقي أن مختلف الانحرافات التي تواجه الدولة والسيادة والجمهورية والوحدة اليمنية الخالدة جراء انقلاب مليشيا الحوثي السلالي، ودعاوى الانفصال لا ولن تؤثر على مشروع الثورة اليمنية بأهدافها الموضوعية.
بدورها قالت رجاء علي إسماعيل مديرة دائرة المرأة في منتدى ابناء عدن والجنوب المهجّرين قسراً إن ثورة 14 اكتوبر تجبرنا على تجديد للعهد والوعد لثورة غيرت مجرى التاريخ الجنوبي اليمني، ما يضمن القضاء على لمشاريع الصغيرة التي تهدف إلى إسقاط الدولة اليمنية وتستهدف بنيتها وسيادتها وثورتها ووحدتها الخالدة.
ودعا مجلس شباب الثورة السلمية في بيانه الختامي كل شرفاء اليمن الالتفاف حول ثورتهم وثوابتهم الوطنية واستلهام القيم بمحطاتهم الخالدة سبتمبر وأكتوبر ومايو، وصولا لثورة التغيير الحادي عشر من نوفمبر، ليكتمل هذا التايخ العريق من النضال لأجل وطن للجميع بظل دولة قانون ومساءلة، الأمر الذي يرعب العواصم التي تمول وتفرّخ الثورات المضادة.