أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، بدولة الإمارات العربية المتحدة، الدكتور أنور قرقاش، أن قوات بلاده ستستمر مع السعودية ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، حتى إعلان التحالف انتهاء الحرب.
واستهجن قرقاش، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، من تحريق وتحوير واجتزاء جزء من محاضرته التي ألقاها أمس الأول، بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلح.
وقال قرقاش: "نحن في حرب ويؤسفني أن يتم اجتزاء بعض تصريحاتي وتفسيرها لأجل أهداف وأجندة خارجية لا تريد الخير لأبناء المنطقة ودول الخليج خصوصا".
وفي تغريدات له على حسابه بموقع "تويتر" حول أبرز ما ورد في محاضرته التي حملت عنوان الامارات والتحالف والأزمة اليمنية: القرار الضرورة"، قال قرقاش: "قواتنا المسلحة، كما أشرت في محاضرتي، أدت دورها القتالي بشجاعة ومهنية، ويستمر هذا الدور مع السعودية الشقيقة حتى إعلان التحالف إنتهاء الحرب".
وفي السياق العسكري والسياسي أشار وزير الدولة الإماراتي، إلى أن دور الإمارات يبقى الحليف المتمكن والصادق إلى جانب الرياض، مضيفا أن هذه الشراكة التي عززتها أزمة اليمن ركن أساسي للمستقبل.
وأضاف: "ومع تحقيق الأهداف الأساسية للتحالف، تقع المسؤولية على اليمنيين للتوصل إلى اتفاق لا يهمش أحدا ويرفض منطق الإنقلاب، العمل العسكري مهد الأرضية".
وقال الوزير الإماراتي: "تبقى المسؤولية أمام اليمنيين، بكل مكوناتهم، لبناء جسور التواصل والاتفاق حول الدولة والمؤسسات، روح المسؤولية الوطنية مطلوبة للنجاح".
وأشار إلى أن محور الرياض أبوظبي سيخرج من الأزمة أكثر قوة و تأثيرا، لافتا إلى أن الضرورات الاستراتيجية للمنطقة تحتم ذلك، مؤكدا أن هذه الحرب مكسب ستتضح أهميته الإيجابية على استقرار المنطقة.
ونوه إلى أن التحقيق الفاعل لأهداف عاصفة الحزم السياسية والعسكرية لا جدال حوله، منوها إلى أن إدارة الرياض للأزمة استثنائي، "ودور الإمارات نفخر بمصداقيته ومهنيته"، حسب قوله.
وأشار قرقاش، في محاضرته إلى أن أهداف عاصفة الحزم كانت واضحة مما ساهم في نجاحها؛ وهي عودة الشرعية، وتكريس المسار السياسي المتفق عليه والرد العربي الحاسم على التمدد الإيراني.
وقال بأن قرار الملك سلمان بن عبدالعزيز التاريخي، جاء جهدا عربيا صرفا في إدراك عميق بارتباط الإنقلاب بالبعد الإيراني ومحاولة تقويض البناء الاستراتيجي.
ونوه إلى أن التحالف بقيادة السعودية لم يعلن قرار عاصفة الحزم الا بعد أن استنفذ كل المساعي السلمية، و مع إصرار الحوثي/ صالح على منطق العنف و الانقلاب.