[ أنور قرقاش ]
أعلن الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، انتهاء الحرب بالنسبة لقوات الإمارات المشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان "الإمارات والتحالف وأزمة اليمن .. القرار الضرورة"، ألقاها قرقاش، في قصر البطين، بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
وقال قرقاش: "موقفنا اليوم واضح فالحرب عمليا انتهت لجنودنا ونرصد الترتيبات السياسية"، مشيرا إلى أن دور الإمارات الأساسي حاليا، هو تمكين اليمنيين من المناطق المحررة.
وأشار الوزير الإماراتي إلى أن التدخل العسكري أنجز كل المطلوب، وأنخ تبقى الانفراج السياسي، وهو يقع على عاتق اليمنيين أنفسهم.
وأضاف: "محمد بن زايد أدرك مبكرا أن الشرعية اليمنية ليست في البقاء في المنافي والفنادق وإنما داخل اليمن في مواجهة الإنقلابيين".
وأشار وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، إلى أنه كان لعاصفة الحزم ثلاثة أهداف واضحة، هي العودة إلى المسار السياسي وعودة الشرعية والرد على التدخل الإيراني.
ولفت إلى أنه بعد أن استنفذت الأزمة اليمنية الأدوات السياسية، واتضح الدعم الإيراني، لم يبق إلا أن يكون هناك قرارا حاسما، في إشارة منه لقرار التدخل الذي أعلنه التحالف في اليمن.
وقال قرقاش متحدثا عن قرار إطلاق عاصفة الحزم: "أهمية القرار تكمن في أنه قرار عربي صرف ونواة تحالف عربي أدرك تغير التوازنات الدولية وضرورة تحمل دول المنطقة مسؤوليات أمنها".
وأضاف الوزير الإماراتي، أن الأداء السياسي والعسكري للإمارات فاجأ المراقبين والذي كان السند الأساس للسعودية والتحالف في هذا الامتحان العسير، بحسب تغريدات نشرها حساب وكالة أنباء الإمارات "وام"، على موقع "تويتر"، وكذا حساب مقرب من الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي.
ويأتي هذا الإعلان الإماراتي، بالتزامن مع تقليص أبو ظبي، لأعداد قواتها المتواجدة في اليمن، وخصوصا في عدن، حيث وصلت قوات سعودية إلى العاصمة المؤقتة لتولي مهمة تأمين القصر الرئاسي، في منطقة المعاشيق، وكذا عدد من المرافق الحيوية في عدن.
كما أن هذا القرار، يأتي بعد سقوط مروحيتين إماراتيتين، قبل يومين، في خليج عدن، في ظروف لا تزال غامضة.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من قبل قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، حول هذا الإعلان الإماراتي.
