في الوقت الذي تدعي مليشيا الحوثي والمخلوع حرصها على إنهاء الصراع الدائر في اليمن، عبر الحل السياسي، تواصل في الميدان، حشد المقاتلين، وإرسالهم إلى جبهات القتال، وكذا تعزيز تواجدها في مناطق عدة، استعدادا للحرب.
 
وفي هذا السياق، أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة، (معقل جماعة الحوثي)، أن الجماعة، تقوم مؤخرا، باستدعاء مشائخ مديريتي كتاف والحشوة، الواقعتين على حدود محافظة الجوف، بهدف كسب ولائهم، وضمان وقوفهم إلى جانب الجماعة في أي مواجهة قادمة مع قوات الشرعية التي باتت قريبة من صعدة.
 
وأوضحت المصادر، أن المليشيا، تقوم بمنح كل شيخ قبلي أو وجيه اجتماعي، بمديريتي كتاف والحشوة، أرقاما عسكرية، ليقوم الأخيرين بدورهم، بدفع 10 أفراد من أتباعه على الأقل لضمهم إلى صفوف المليشيا والقوات الموالية لها، على أن تُعطى مستحقاتهم للشيخ أو الوجيه الذي يتبعونه، بحجة أنهم مرافقين معه.
 
 ولفتت المصادر، إلى أن مليشيا الحوثي، كثفت مساعيها لكسب ولاء مشائخ ووجهاء جدد في محافظة صعدة، وبشكل أكثر من ذي قبل، وذلك لضمان ولائهم ووقوفهم إلى جانبها للدفاع عن المحافظة، في حال وصلت قوات الجيش والمقاومة إلى أطرافها، بالإضافة إلى رفد جبهات القتال بأبناء تلك القبائل للمشاركة في المعارك.
 
وتأتي هذه الخطوة، في الوقت الذي باتت قوات الجيش والمقاومة على مشارف محافظة صعدة، بعد أن تمكنت من السيطرة على مناطق استراتيجية في محافظة الجوف، الأمر الذي يثير هلع المليشيات ويدفعها إلى التحرك في أوساط قبائل صعدة.