أكدت الحكومة اليمنية، أن جماعة الحوثي ترى في أكاديميي ومثقفي اليمن، خطرا يهدد مشروعهم المتخلف، بالتزامن مع حملات إعلامية ممنهجة تستهدف الأكاديميين وأساتذة الجامعات بمناطق سيطرة الحوثيين.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني إن إساءة القيادي الحوثي المدعو خالد القروطي، لأساتذة الجامعات اليمنية، واتهامهم بالعمالة لأمريكا، ليس عمل فردي، بل موقف جماعي وسلوك منظم للجماعة التي ترى في علماء اليمن وأكاديمييه ومثقفيه، وكل صاحب رأي وكلمة وموقف خطر يهدد "مشروعها الكهنوتي المتخلف".
وأضاف الإرياني أن جماعة الحوثي "مارست سياسة الافقار والتجويع الممنهج بحق أساتذة الجامعات في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، بقطع رواتبهم، وتخييرهم بين الاحتفاظ بوظيفتهم الحكومية والعمل في جامعات خاصة، وفصل الأساتذة الذين حصلوا على فرص عمل في جامعات عربية، وطرد المئات من الأساتذة واسرهم من السكن الجامعي".
وأكد الارياني أن سياسة العقاب الجماعي وحالة القمع والتنكيل وتكميم الافواه، الذي فرضته جماعة الحوثي في مناطق سيطرتها دفع المئات من أساتذة الجامعات للهجرة خارج اليمن بحثا عن لقمة العيش والحياة الكريمة، وافساح المجال للجماعة لاستبدالهم بعناصرها العقائدية، ضمن مخططها للسيطرة على العملية التعليمية وتجريف مؤسسات الدولة، وفق وكالة سبأ الحكومية.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الانسان بإدانة هذه الممارسات الحوثية بحق أكاديميي الجامعات اليمنية.