أبدى حزب الإصلاح بمحافظة مأرب، الأربعاء، استغرابه من صدور بيان لقوى سياسية في المحافظة، يدين فيها صمت الحزب حيال الإعلان عن تشكيل "المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية"، داعيا جميع المكونات السياسية لعدم اتخاذ مواقف تساهم في إثارة الفرقة بين القوى اليمنية.
وقال إصلاح مأرب في بيان صادر عنه، "في ظل ما تعيشه البلاد من حالة مضطربة تستدعي المزيد من رص الصفوف وتظافر الجهود للخروج بالوطن من محنته، أطلع التجمع اليمني للإصلاح في مأرب كغيره من القوى والمكونات السياسية بإشهار المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، والذي لم يسبق له تنسيق مع القوى السياسية والمكونات الاجتماعية".
وأضاف البيان أن الإصلاح تفاجأ بـ "صدور بيان باسم بعض الأحزاب السياسية في محافظة مأرب يستنكر صمت الإصلاح حيال تشكيل المجلس، في الوقت الذي كانت الأحزاب السياسية في المحافظة (بمن فيهم الإصلاح) قد حددت موعدا لإصدار موقف موحد سرعان ما أبلغنا بتأجيله من جانب الجهة المنظمة، لنتفاجأ عقب ذلك بصدور البيان دون علم الإصلاح أو إخطاره بالموعد الجديد".
وأكد البيان، إستمرار اصلاح مأرب في المعركة للمواجهة الشاملة ضد جماعة الحوثي حتى استعادة الدولة جنبا إلى جنب مع الشركاء كافة، والوقوف إلى جانب المؤسسات الرسمية للشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي.
ودعا البيان، مؤسسات الدولة للاضطلاع بدورها فيما يعزز مسار المعركة للقضاء على الانقلاب، وبما يؤدي إلى تحسين الحالة الاقتصادية للمواطن.
كما طالب إصلاح مأرب، جميع المكونات الفاعلة في الميدان لعدم اتخاذ أية مواقف فردية تسهم في إثارة الفرقة، وليكن شعار الجميع (الشراكة عنوان المرحلة)، داعيا القوى والأحزاب السياسية في محافظة مأرب للانعقاد وتدارس المستجدات بصورة جماعية يسودها الود والإخاء لإزالة اللبس الناتج عن البيان الصادر يوم أمس دون علم الإصلاح.
وختم بيان إصلاح مأرب بالقول: "سيظل التجمع اليمني للإصلاح يبذل ما بوسعه لخدمة القضايا الوطنية الكبرى بروح المسؤولية، مثمنا دور كل المكونات المحلية التي تقف في وجه المليشيات الحوثية".
ويوم السبت الماضي، أعلنت مجالس المقاومة الشعبية في المحافظات اليمنية بالتزامن مع ختام المؤتمر التشاوري الذي عقد في 23/07/2023م عن إشهار "المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية" برئاسة الشيخ حمود سعيد المخلافي، بهدف تطوير أداء المقاومة وتنسيق جهودها بما يخدم معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.