استحوذت الجولة الخليجية التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على الاهتمامات الإعلامية لاسيما بالدول التي شملتها الجولة: السعودية وقطر والإمارات.
والإثنين، وصل الرئيس أردوغان إلى السعودية، في أولى محطته جولته الخليجية، وتلاها بزيارة قطر الثلاثاء، ثم الإمارات وسط توقيع اتفاقيات بين تركيا والبلدان الخليجية الثلاثة.
وهذا الزخم الكبير للجولة الخليجية، كان له صدى كبير أيضا في وسائل إعلام تلك الدول، وظهر ذلك في إشادات وإبراز أهمية التعاون الثنائي مع تركيا والتأكيد على مكانتها، وهاشتاغ (وسم) يبزر زيارة الرئيس التركي ونتائجها في كل دولة.
أحدث تلك التفاعلات من أبو ظبي حيث قالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، الخميس إن "زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الدولة تصدرت واستحوذت على اهتمامات الصحف المحلية اليوم، مجمعة على أهمية العلاقات الإماراتية التركية".
وقالت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية في افتتاحيتها تحت عنوان "تعاون مستدام"، إن القمة التي عقدها رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان مع نظيره التركي وهي الخامسة خلال عامين، تؤكد عزم وإرادة البلدين الصديقين على تعزيز أوجه الشراكة الاقتصادية الشاملة"، وفق ما نقلته "وام".
وأكدت "الاتحاد" أن "المباحثات الإماراتية التركية تفتح الآفاق أمام فرص كبيرة للاستثمار، وتسرّع النشاط التجاري، وتحفز القطاع الخاص، وتشجع رواد الأعمال في البلدين الصديقين".
من جانبها أشادت صحيفة "الخليج" الإماراتية، بزيارة الرئيس أردوغان في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان " دبلوماسية الشراكة والثقة".
بدورها أكدت صحيفة "الوطن" الإماراتية أن مباحثات الشيخ محمد بن زايد، مع الرئيس أردوغان "تشكل محطة متقدمة على مستوى تعزيز الروابط والتعاون والحرص المشترك على الارتقاء الدائم بها في مختلف المجالات لخير البلدين والعمل للسلام وصالح شعوب المنطقة.
وأضافت تحت عنوان "الإمارات وتركيا.. شراكة شاملة وواعدة"، أن "علاقات الصداقة والتعاون بين الإمارات وتركيا تمثل نموذجا حضاريا متقدما يبشر بمضاعفة الإنجازات".
والأربعاء، وقعت تركيا والإمارات العربية المتحدة، اتفاقيات شملت 13 مجالا، بلغت إجمالي قيمتها 50.7 مليار دولار، وفق بيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصال التابعة لرئاسة الجمهورية التركية.
وشهدت قطر أيضا زخما إعلاميا كبيرا مصاحبا لزيارة الرئيس أردوغان للدوحة.
وأكدت وكالة الأنباء القطرية، الثلاثاء، أن قطر وتركيا "تتمتعان بعلاقات أخوية قوية وشراكة استراتيجية راسخة، حيث شهدت علاقاتهما تطورا متقدما خلال السنوات القليلة الماضية في مختلف المجالات، لا سيما السياسية والعسكرية والاقتصادية".
وأشارت إلى أن "الشراكة بين قطر وتركيا من أنجح الشراكات في العالم في الوقت الراهن، ووصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بالإرادة السياسية القوية لأمير قطر، والرئيس التركي".
واستحوذت زيارة الرئيس أردوغان ونتائجها على مساحات متميزة في التغطيات الصحفية القطرية، لاسيما صحيفتي "الشرق" و"الراية".
والإثنين، كان المشهد الإعلامي السعودي، تستحوذ عليه زيارة الرئيس أردوغان، وتأكيدات على أهمية العلاقات "التاريخية الأخوية" مع تركيا، وأهمية التعاون بينهما نظرا لمكانتهما بالعالم.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن "المملكة والجمهورية التركية ترتبطان بعلاقات تاريخية أخوية وثيقة يعود تاريخها الدبلوماسي إلى العام 1929م، وذلك إثر توقيع اتفاقية الصداقة والتعاون بين البلدين".
وأضافت: "ونظراً للمكانة التي يتمتع بها البلدان الشقيقان، شهدت العلاقات تطوراً ونمواً، ومزيداً من التعاون والتفاهم المشترك حول الموضوعات التي تهمُ مصالح البلدين والأمة الإسلامية".
وأكدت أن " الزيارات المتبادلة بين القيادتين في المملكة وتركيا قد سجلت دليلاً ساطعاً على قوة العلاقات"، مشيرة إلى قوة وتنوع علاقات البلدين في كافة المجالات.
وهذا ما أكدت عليه صحف "الرياض وعكاظ والمدينة"، وكذلك صحيفة "سبق" الإلكترونية التي قالت إن : "السعودية وتركيا تتمتعان بثقل إقليمي ودولي؛ فالدولتان دعامتان للاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط".
وأشارت إلى أن تركيا والسعودية "تساهمان بأدوار متوازنة وفعالة في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليَّيْن، ويشترك البلدان في عضوية مجموعة العشرين، التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم".
كما صاحبت هاشتاغات (وسوم) #الرئيس_التركي_ في (السعودية/ قطر/ الإمارات) تغطيات الإعلام الرسمي والمحلي لزيارة الرئيس أردوغان، في البلدان الخليجية الثلاثة بمنصة تويتر، وفق ما رصدته "الأناضول".
وغادر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، الإمارات متوجهًا إلى جمهورية شمال قبرص التركية للمشاركة في مراسم افتتاح المبنى الجديد لمطار أرجان الدولي، بعد جولة خليجية بدأها الإثنين.