[ جانب من الفعالية العيدية المقامة في ميدان الشهداء بمدينة تعز بحضور الفنان عطروش ]
أصيب أربعة أشخاص على الأقل، السبت، جراء عراك واشتباكات بين مسلحين وعناصر حراسة ميدان الشهداء، بمدينة تعز، أثناء إختتام مهرجان عيدي بحضور الفنان محمد محسن عطروش.
وقالت مصادر محلية، إن أربعة أشخاص أصيبوا أثناء اندلاع عراك بالأيدي، أعقبه إشتباكات وإطلاق نار بين مسلحين وعناصر حراسة ميدان الشهداء، عقب توزيع صور لعضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح.
وأضافت المصادر، أن عملية توزيع صور "طارق صالح" مع قرب إنتهاء المهرجان، قوبلت برفض واسع من قبل الجماهير، لتتطور الخلافات حد العراك والإشتباك بالأيدي، لتتدخل حراسة المهرجان ومحاولة إنهاء العراك.
وأشارت المصادر، إلى إقتحام عدد من المسلحين مدرجات الملعب وإطلاق النيران، ودخولهم في إشتباكات مسلحة مع حراسة الميدان، ما أدى لحالة من الهرج والمرج والتدافع وسط حالة من الهلع والرعب في أوساط الحاضرين خصوصا الأطفال والنساء.
وقال مدير مكتب الثقافة بتعز عبدالخالق سيف، بأن "الجميع بخير بإذن الله وتم التكريم والإحتفاء على أكمل وجه للكبير عطروش".
وأضاف بأن "ما حدث في آخر النجاح والمهرجان كان بسبب التحريض والتعبئة الظلامية ومن الجنون أن يقوم بعض المتسللين من كتيبة المهام بافتعال هذا الجنون والتطرف ضدنا وضد جماهير المهرجان بسبب هتافاتهم من المدرجات باسم نائب رئيس المجلس الرئاسي أثناء تكريم فنان الشعب عطروش من قبل العميد طارق صالح وبسبب ذلك كانت اصابة بعض الجماهير من قبل هؤلاء المنفلتين اخلاقيا ومسؤولية"
وأوضح بأنهم ينتظرون "من الأجهزة الأمنية اتخاذ اجراءاتها الصارمة ضد من قاموا بذلك وضبطهم وضبط من يقف خلفهم وايقاف عجلة التحريض ضد بعض رمونا الوطنية والسياسية وضد الفعاليات الثقافية وضد جماهير الحياة في تعز.. واستباحة دمائهم بسبب ذلك".
وقبيل عيد الأضحى، تعرضت صور لعضو المجلس الرئاسي "طارق صالح" للإحراق من قبل جرحى تعز الذين سقطوا خلال المواجهات مع جماعة الحوثي السنوات الماضية حيث كان "صالح" عم عضو مجلس القيادة الرئاسي، حليفا مع مسلحي جماعة الحوثي الذين شنوا حربا عنيفة على أبناء المحافظة وفرضوا حصارا خانقا على عاصمة المحافظة، منذ تسع سنوات ولا يزال الحصار حتى اللحظة.