شهدت جبهات القتال بمحافظة تعز، يوم الثلاثاء، معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ومليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، بالتزامن مع استمرار قصف المليشيات على الأحياء السكنية.
وقال القيادي في المقاومة الشعبية نبيل الأديمي لـ(الموقع بوست)، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في حي الصفاء وكلابة شرق مدينة تعز، وشارع الأربعين وعصيفرة والزنوج شمال المدينة، إثر هجوم للانقلابين على مواقع قوات الجيش والمقاومة.
وأشار الأديمي إلى أن قوات الجيش والمقاومة حررت بعض المباني المجاورة لمدرسة عبدالله بن مبارك بمنطقة الزنوج، بالقرب من منطقة شعب الدجيراء بجبل الوعش، وغنمت بعض الاسلحة الخفيفة، فيما قتل عدد كبير من المليشيا الانقلابية وتم اسر ثلاثة من القناصة التابعة للانقلابيين.
وأضاف القيادي بمقاومة تعز، أن قوات الجيش والمقاومة أحبطت محاولات تسلل للمليشيات الانقلابية إلى محيط اللواء 35 مدرع غرب مدينة تعز.
ولفت إلى أن المليشيات الانقلابية تستميت من أجل استعادة اللواء 35 مدرع غرب المدينة، إلا أن قوات الجيش والمقاومة أجبرت تلك المليشيات على التراجع، وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وأكد الأديمي أن 29 من رجال الجيش والمقاومة أصيبوا في مواجهات الثلاثاء، في حين سقط العشرات ما بين قتيل وجريح في صفوف المليشيات.
وفي جبهات الريف، تواصلت المعارك العنيفة، بين الجيش والمقاومة من جهة، ومليشيا الحوثي وقوات المخلوع من جهةٍ أخرى، حيث سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى من المليشيات.
إلى ذلك واصلت المليشيات الانقلابية قصفها العنيف على الأحياء السكنية بمدينة تعز، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمنازل، فضلا عن احتراق مصنع الأسفنج في منطقة بئر باشا غرب المدينة مساء اليوم بقذيفة أطلقتها المليشيات.
وقالت مصادر طبية لـ(الموقع بوست)، إن ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح قصفت منزل يعود للمواطن الريمي بالقرب من تبة البركاني بوادي القاضي واسفر عن استشهاد امرأة وثلاثة من أطفالها فيما أصيب اثنين أطفال آخرين من نفس الأسرة.
وخلال الأسبوع المنصرم كثفت المليشيات الانقلابية من قصفها على الأحياء السكنية بمدينة تعز الذي تفرض عليها حصار خانق منذ ما يزيد عن عام واستمرت في قصف الأحياء من خارجها.
وتتمركز المليشيات الانقلابية في تبة سوفتيل والسلال وشارعي الثلاثين والخمسين، وهو ما يتسبب في سقوط مزيد من الضحايا من المدنيين.