نقلت جماعة الحوثي عددا من المختطفين من محافظة إب (وسط اليمن) إلى سجونها في العاصمة صنعاء، على خلفية المشاركة في جنازة "حمدي المكحل" مطلع رمضان الماضي.

وقالت مصادر حقوقية إن الجماعة نقلت أكثر من 10 مختطفين من أبناء محافظة إب، الأيام الماضية، إلى سجونها في مقر المخابرات بصنعاء.

وأكدت أن من بين المختطفين أربعة شبان من أبناء المدينة القديمة، وهم "علي السياغي، ومحمد الشيبة، وعصام الحداد، ومعاذ الصباحي"، الذين جرى اختطافهم، مطلع مارس الماضي (رمضان)، على خلفية المشاركة في تشييع الناشط "حمدي عبدالرزاق".

وتأتي عملية النقل ضمن انتهاكات عدة طالت العشرات من المختطفين على ذمة قضية الناشط حمدي عبدالرزاق الملقب بـ"المكحل"، وأن قيادات في المليشيا لا تزال تهدد بمحاكمتهم في الجزائية المتخصصة بتهم ملفقة تهدف إلى نشر الرعب في أوساط أبناء المدينة القديمة بمدينة إب، وفقا للمصادر.

وأمس الثلاثاء، بدأ مخطوفون على خلفية مشاركتهم في تشييع المكحل في مدينة إب (وسط اليمن)، إضرابا عن الطعام في سجون مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

وقالت مصادر مقربة من عائلاتهم إن "أربعة من المخطوفين على ذمة جنازة الناشط المعروف بالمكحل في الأول من رمضان الماضي، بدأوا منذ أيام إضرابا مفتوحا عن الطعام".

وكانت جماعة الحوثي خطفت العشرات من أبناء محافظة إب، عقب هتافات المتظاهرين خلال تشييع المكحل الذي قضى بظروف غامضة في سجن المليشيا، من قبيل: "الحوثي عدو الله.. وارحل ياحوثي".

وتحولت عملية التشييع للناشط المكحل، في الأول من رمضان الماضي، إلى تظاهرة سياسية حاشدة، شارك فيها الآلاف من أبناء إب، تنديدا بجريمة قتل وتصفية "المكحل" في سجون المليشيا، مرددين هتافات عدة تطالب برحيل المليشيا من المحافظة، التي تحكمها بقوة السلاح، منذ منتصف أكتوبر 2014م.