[ بهائيون في وقفة احتجاجية بصنعاء ـ ارشيف ]
طالبت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان ومقرها أمستردام، هولندا، جماعة الحوثي بالإفراج عن منتسبي طائفة البهائيين الذين جرى اختطافهم في عملية مداهمة للقاء اعتيادي لأبناء الطائفة في منزل أحدهم يوم 25 مايو/أيار الماضي في العاصمة اليمنية صنعاء لاختيار من يدير شؤونهم.
وقالت المنظمة إن مسلحين ملثمين من جماعة الحوثي اقتحموا الاجتماع السنوي لأبناء الطائفة كان يعقد عبر تطبيق Zoom، وقاموا باختطاف 17 شخصاً بينهم 5 نساء، واستجوبوا الحاضرين وصادروا الكتب وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وممتلكاتهم الأخرى، ثم شرعوا في حملة اقتحامات لعدد من منازل البهائيين.
وأضافت المنظمة بأن الحملة تغذيها خطابات ذات بعدٍ عنصري وتحريضي تتصدره القيادات العليا للجماعة وفي مقدمتهم زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي الذي اتهم البهائيين في بعض خطاباته بتلقي المال والدعم من الولايات المتحدة و (إسرائيل).
ووصفت المنظمة ما يتعرض له أبناء الطائفة البهائية بأنه عمل قمعي ممنهج ومقصود لتجريف مظاهر التنوع الديني والتعايش الاجتماعي في اليمن، بالنظر للتسلسل التاريخي للممارسات القمعية بحق منتسبي طائفة البهائيين منذ سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء.
وطالبت رايتس رادار جماعة الحوثي بالكف عن سياسة القمع والمضايقات للبهائيين وبعدم المساس بحرياتهم الاجتماعية والدينية، وإحترام كافة المواثيق والتعهدات التي وقّعتها الجمهورية اليمنية والتي تضمن الحريات الدينية والفكرية، وكذلك حرية الرأي والتعبير.
وتطلع بيان المنظمة لأن يتوقف خطاب التحريض على كل المستويات بحق كل المكونات والجماعات ومنها البهائيون، واعتبار من يقوم بذلك مسؤول قانونياً بشكل أو بآخر عن أية انتهاكات تمس ضحايا التحريض.
كما دعت المنظمة، المجتمع الدولي لممارسة مختلف الضغوط وعبر كل الأطر والمستويات سواء القانونية أو السياسية لكبح الممارسات الحوثية بحق الأقليات الفكرية والعرقية في مناطق سيطرتها.