قالت الشركة اليمنية للغاز، بأن جماعة الحوثي منعت دخول مقطورات الغاز القادم من شركة صافر إلى مناطق سيطرتها المسلحة، بهدف بيع الغاز المستورد من الخارج عبر تجارها بأسعار باهظة.
وقال مصدر مسؤول بغرفة العمليات المشتركة للغاز في محافظات الجمهورية بإن جماعة الحوثي أقدمت منذ أكثر من أسبوعين على إغلاق المداخل البرية للمحافظات والمدن التي تسيطر عليها ومنعت دخول المقطورات المحملة بمادة الغاز المنزلي من الشركة اليمنية للغاز صافر (مارب).
وأضاف بأن الجماعة لم تكترث لحاجة قرابة 25 مليون مواطن في تلك المحافظات التي تسيطر عليها بعد أن حولتها إلى "سجن مفتوح يمارس فيه كل أساليب القمع وأنواع الظلم".
وأوضح المصدر أن الجماعة قامت بمنع دخول المقطورات من مداخل محافظة الجوف والمحملة بمادة الغاز المعلى المصدر من صافر والذي يباع للمواطنين بالمحافظات التي تقع تحت سيطرتها بمبلغ 4500 ريال للإسطوانة الواحدة واستبدلته بالغاز المستورة عبر ميناء الحديدة والذي يباع للوكلاء بسعر 7200 ريال للإسطوانة.
وأفاد بأن عملية بيع الغاز المستورد، أصبح مصدر تمويل خاص بقيادات الجماعة التي حولت فتح ميناء الحديدة من منحة إلى محنة جديدة أضافت أعباء أثقلت كاهل المواطنين.
وحمل المصدر، جماعة الحوثي كامل المسئولية القانونية والإنسانية المترتبة على منع وصول مقطورات الغاز المنزلي إلى المواطنين في المحافظات التي تسيطر عليها ووقف المتاجرة بمعاناة المواطنين وخدماتهم الضرورية والأساسية.
وطالب المصدر، المنظمات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولية بإدانة هذا الحصار الخانق الذي تفرضه الجماعة على ابناء الشعب والتعسفات التي تمارسها في منع تدفق المواد الأساسية والضغط على الجماعة بفصل الجوانب الإنسانية والخدمية عن دائرة وحسابات الحرب التي تشنها على الشعب للعام الثامن على التوالي.