أكدت القمة العربية الـ 32، الجمعة، دعمها لكافة الجهود الدولية والأممية الهادفة إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وفقا للمرجعيات، ورفضها التام لدعم أي تشكيلات ومليشيات مسلحة خارج نطاق الدولة.
جاء ذلك في البيان الختامي للقمة العربية الـ 32، المنعقدة في مدينة جدة بالمملكة العربية السعوديةـ والذي لم يذكر الوحدة اليمنية أو يتطرق لها، بالتزامن مع مخاطر كبيرة تتهدد وحدة البلاد في ذكراها الـ 33.
وجدد البيان، التأكيد على دعم كل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية ويحقق تطلعات الشعب اليمني، ودعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية استنادا إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
وأضاف البيان، بأن زعماء القمة جددوا دعمهم لمجلس القيادة الرئاسي، لإحلال الأمن والاستقرار والسلام في اليمن بما يكفل إنهاء الأزمة اليمنية.
وشدد البيان، على وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية والرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة.
وأوضح البيان بأن "الصراعات العسكرية الداخلية لن تؤدي إلى انتصار طرف على آخر، وإنما تفاقم معاناة الشعوب وتثخن في تدمير منجزاتها وتحول دون تحقيق تطلعات مواطني دولنا".
وعبر البيان، عن التزام زعماء الدول العربية، واعتزازهم بالقيم والثقافات القائمة على الحوار والتسامح والانفتاح، وعدم التدخل في شؤون الآخرين تحت أي ذريعة مع التأكيد على احترام قيم وثقافات الآخرين، واحترام سيادة واستقلال الدول وسلامة أراضيها واعتبار التنوع الثقافي إثراء لقيم التفاهم والعيش المشترك.
وأشار البيان، إلى رفضهم القاطع لهيمنة ثقافات دون سواها، واستخدامها ذرائع للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وفي وقت سابق، أعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، عن أمله أن تنعكس التفاهمات بين السعودية وإيران إيجابا على إنهاء الحرب في اليمن.
وقال العليمي في كلمته امام مؤتمر القمة العربية في مدينة جدة السعودية، إنه يجب إنهاء الانقلاب ضد مؤسسات الدولة اليمنية من قبل جماعة الحوثي، مشيرا إلى أنها تواصل تهديد أمن دول الجوار باستخدام المسيرات والصواريخ، وتمنع السفن من الوصول إلى الموانئ الخاضعة للحكومة الشرعية.
وأضاف أنه يترقب من جديد ثمار المساعي الحثيثة التي تقودها السعودية وسلطنة عمان لإحياء ذات الهدنة الإنسانية التي التزمت باستمرارها الحكومة من طرف واحد.
وأشار العليمي إلى أن الجماعة تسعى لسحق المكاسب المحققة في المحافظات المحررة بما في ذلك انتظام دفع رواتب الموظفين، واعاقة فرص توسيعها لتشمل الموظفين في المناطق الخاضعة للجماعة.
ودعا إلى تحرك عربي جماعي الى جانب التحالف بقيادة السعودية من اجل وقف انتهاكات الحوثيين الفظيعة للقانون الدولي، ودعم جهود الحكومة اليمنية لإنعاش الاقتصاد، وتحسين الخدمات الأساسية، والتدخلات الإنسانية المنقذة للحياة.