[ العميد احمد عسيري ]
قال العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن لدى التحالف العربي دلائل تؤكد تناقض الامم المتحدة في تعاملها مع الوضع في اليمن.
واوضح عسيري في تصريحات صحفية نشرتها الشرق الاوسط في عدد اليوم السبت ان الامم المتحدة التي تعترف بشرعية الحكومة اليمنية تتواصل مع الانقلابيين في صنعاء وتعتبرهم حكومة رسمية، مؤكدا ان هذا تناقض كبير في عملها.
ووصف عسيري تقرير الامم المتحدة بإدراج التحالف العربي على القائمة السوداء التي تنتهك حقوق الإنسان، تقرير سلبي وغير متوازن، مؤكداً بأنه يتحدث عن انتهاك حقوق الأطفال، وتغافل توظيف الانقلابيين للأطفال في ساحات القتال، وزراعة الألغام، ونقل الذخائر، والمئونة الغذائية.
وكشف عن إلقاء قوات التحالف القبض على 52 طفلا لا تتجاوز أعمارهم 15 عامًا، شاركوا في ساحات القتال، وزرع الألغام إلى جانب الانقلابيين، وسيسلمون إلى الحكومة الشرعية، بعد ان تم استيعابهم في السعودية، وتقديم الرعاية الطبية والنفسية لهم.
وقال عسيري ان التقرير لا يخدم جهود التحالف في إيصال الأطراف اليمنية إلى طاولة المشاورات في الكويت، ويضعف جهود المبعوث الأممي لدى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ.
وأشار المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي إلى أن الأمم المتحدة للأسف، ضللت بأرقام وإحصاءات قدمت لهم من الميليشيات الحوثية.
وانتقد تغافل الامم المتحدة للجهود التي قدمها التحالف، عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية، فيما يخص البرامج المخصصة للأطفال، منها برنامج مهم مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وقيمته 30 مليون دولار.
ولفت العميد عسيري إلى أن الأمم المتحدة كانت مطالبة بأن تضع مراقبين في الموانئ اليمنية، خلال وصول المواد الإغاثية وتوزيعها وإيصالها إلى اليمنيين، لكنها لم تفعل.
وقال بأن الأمم المتحدة لم تنتقل بأعمالها إلى المناطق المحررة في عدن، ولا تزال تعمل في الوقت الحالي من جيبوتي، وكل هذه الجوانب أغفلتها الأمم المتحدة، وظهرت لنا بتقرير سلبي، فيه إساءة إلى قوات التحالف العربي لدعم اليمن.
وأكد أن قوات التحالف منذ اليوم الأول من «عاصفة الحزم»، جميع أعمالها تتم بالتشاور المستمر مع الأمم المتحدة، عبر البعثات الدبلوماسية، وعبر مندوبي مجلس التعاون الخليجي في نيويورك.
وشدد العميد عسيري، أن تقرير الأمم المتحدة، لن يعيق عمل التحالف، وسنستمر في التواصل مع الأمم المتحدة.