ارتفعت حصيلة ضحايا مجزرة الكاتيوشا التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية عصر يوم الجمعة، على سوق الباب الكبير، وسط مدينة تعز إلى عشرة شهداء وأكثر من ثلاثين جريحا من المدنيين.
ورجحت مصادر مطلعة لـ(الموقع بوست)، ارتفاع عدد ضحايا قصف المليشيا الإنقلابية، على تعز، يوم الجمعة، خصوصا أن عدد من المصابين حالاتهم حرجة.
كما واصلت المليشيا، قصف الأحياء السكنية بتعز، مساء الجمعة، 3يونيو/ حزيران، بعد ارتكابها مجزرة الباب الكبير، حيث علم (الموقع بوست)، من مصادر محلية، أن قذيفة أطلقتها المليشيا سقطت في شارع جمال، بمنطقة ديلوكس، أمام مطعم الجراش، مرجحةً سقوط ضحايا.
وفي سياق جرائمها المستمرة والممنهجة بحق أبناء تعز، أقدمت المليشيا الإنقلابية، على استهدفت مستشفى الثورة بمضادات الطيران في الوقت الذي يكتظ فيه عدد كبير من ضحايا مجزرة الكاتيوشا.
نداء استغاثة
وفي ذات السياق، أطلقت مستشفيات تعز نداء استغاثة للتبرع بالدم خاصة فصيلتي «A- » و « B+ »، لإنقاذ الجرحى الذين سقطوا جراء سقوط صاروخ كاتيوشا على سوق الباب الكبير وأسفر عن استشهاد وإصابة العشرات .
كما رفعت مساجد المدينة، نداء للمواطنين بالتوجه إلى مستشفى الروضة والثورة بالمدينة للتبرع بالدم للجرحى، بسبب خطورة إصابات بعض الجرحى، واحتياجهم بشكل عاجل للدم، لإنقاذ حياتهم.
ضحايا آخرون
وفي سياق متصل أصيب 5 مدنيين، جراء قصف نفذته مليشيا الحوثي والمخلوع على حي الضربة الواقع وسط مدينة تعز.
وأشارت المصادر، إلى أن المليشيا كثفت قصفها بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا على أحياء ثعبات والجحملية وقلعة القاهرة والاحياء المجاورة لها.
تقدم للجيش والمقاومة
جرائم المليشيا الإنقلابية بحق المدنيين، تزامن مع تصدّي قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لهجوم عنيف، نفذته المليشيا في الجبهة الشرقية من مدينة تعز، حيث تمكنت قوات الجيش والمقاومة من التقدم والسيطرة على عدد المباني في حي الجحملية.
وقال القيادي في المقاومة الشعبية أحمد المقرمي لـ(الموقع بوست)، إن المليشيات الانقلابية تواصل حتى هذه اللحظة قصف الأحياء السكنية بمدينة تعز من مواقعها تمركزها في محيط المدينة رداً على الهزائم التي تلقتها اليوم، بعد أن شنت هجوم عنيفاً وحاولت التسلل إلى مواقع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في ثعبات والجحملية والدعوة والزهراء والصفاء شرق مدينة تعز.
وأشار إلى أن قوات الجيش والمقاومة تمكنوا من التصدي للهجوم، والسيطرة على عدد من المباني في الجحملية، كانت تقع تحت سيطرة الانقلابين.
هذا وعلم (الموقع بوست)، أن 3 من رجال المقاومة الشعبية والجيش الوطني استشهدوا بينهم أحد أقارب قائد المقاومة الشعبية بتعز، ويدعى ياسر المخلافي، بالإضافة إلى إصابة 5 آخرين، خلال المعارك والمواجهات التي اندلعت الجمعة بعدة جبهات بتعز، في حين قتل وأصيب العشرات من المليشيات الإنقلابية.
بدوره واصل المقرمي، القيادي بالمقاومة، حديثه لـ(الموقع بوست)، قائلا: "وكالعادة ترد المليشيات الانقلابية على هزائمها بارتكاب المجازر بحق المدنيين حيث ارتكبت جريمة بشعة عصر اليوم في الباب الكبير بصواريخ الكاتيوشا ويعتبر الباب الكبير سوق شعبي مكتظ بالمتسوقين والمارة".
وأشار المقرمي إلى أن الوضع في مدينة تعز هذا اليوم (الجمعة)، مأساوي جداً، بعد قيام المليشيات الانقلابية بقصف المدينة، مضيفا: "حتى هذه اللحظة تقصف أحياء متفرقة، وتقصف الأسواق وأحياء آهله بالسكان، علما بأن الباب الكبير يعتبر من الأسواق المزدحمة بالمواطنين، وبجوار شارع 26 الذي يعتبر من أهم الشوارع في مدينة تعز".
وأكد المقرمي أن الوضع الانساني في مدينة تعز في ظل الحصار الخانق المفروض من قبل المليشيات الانقلابية يتدهور يوماً بعد آخر، مشيرا إلى أن شهر رمضان على الأبواب، بينما القصف لا يزال مستمر وبوتيرة أعلى من السابق، للأحياء السكنية بتعز.
تفجير منزل واستهداف للقرى
وعلى الصعيد الميداني فجرت مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية منزل لأحد المواطنين في منطقة الخلل القريبة من الاقروص بمديرية المسراخ جنوب شرق محافظة تعز.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لـ(الموقع بوست)، إن المليشيات الانقلابية فجرت منزل المواطن محمد شيبان بعد إرغام النساء والأطفال على إخلاء المنزل والخروج منه.
وفي السياق ذاته قالت مصادر محلية لـ(الموقع بوست)، ان المليشيات الانقلابية اطلقت صاروخ كاتيوشا سقط في قرية ظبي أعبوس التابعة لمديرية حيفان .
وبالتزامن مع ذلك، صدت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هجوماً عنيفاً للمليشيات الانقلابية على مواقعها في جبهة الشقب بمديرية صبر الموادم وكبدت المليشيات خسائر فادحة في الارواح والمعدات العسكرية.