[ عيدروس الزبيدي ]
قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي إن الحوار الذي ينظمه مجلسه في عدن يهدف لتوحيد كل الكيانات الجنوبية، وبناء مشروع لاستعادة ما وصفها بدولة الجنوب، معتبرا أن المجلس الانتقالي هو الممثل للجنوب وقضيته.
وجدد في لقاء تلفزيوني مع قناة عدن المستقلة التابعة للمجلس تمسكه بالانفصال، قائلا إن كل الكيانات الجنوبية مجمعة على استعادة الدولة (في إشارة للشطر الجنوبي سابقا)، وسيجري ذلك عبر عدة مراحل قادمة، ومن خلال الميثاق الوطني الذي سيتم عرضه في الحوار، والذي سيكون بمثابة اللبنة الأولى لوضع الأهداف خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى وجود تباينات في مشاريع سياسية بسيطة، وتحفظات على شكل الدولة والنظام القادم، وسيتم حل ذلك خلال المراحل القادمة، وفق تعبيره.
واعتبر الحوار الذي تشهده عدن بتنظيم من المجلس سيكون بمثابة ترمومتر للجنوبيين، ليجتمعوا معاً، معتبرا الحوار "مسار آمن لنا لتأمين الجبهة الداخلية وتماسكها أمام أي اختراقات لأعداء القضية الجنوبية الذين يسعون لإفشالنا لكننا سنمضي حتى النهاية".
وقال الزبيدي وهو عضو في مجلس القيادة الرئاسي الذي تدعمه السعودية والإمارات إن مجلسه يؤسس لقاعدة مفاوضات لكل الجنوب بدلا عن العنف، مضيفا بأن المجلس الانتقالي يضم كل الكيانات الجنوبية، وهو جامع لها جميعا، وسيحقق كل مطالب الجنوب، معتبرا الحوار سيكون الفاصل الذي يؤسس لعدة مشاريع قادمة.
وكشف بأن المجلس الانتقالي يبحث حاليا مع مجلس القيادة الرئاسي والمبعوث الأممي ودول أخرى إيجاد إطار سياسي لعملية التفاوض لقضية الجنوب، التي ستكون حاضرة في المفاوضات القادمة، وأكد أن المجلس يعمل على تماسك مجلس القيادة الرئاسي، ويدعم تماسك حكومة المناصفة، "لأننا أمام مرحلة سياسية واقتصادية صعبة".
وأوضح بأنهم لن يلجئوا لأي دولة أخرى لنتحاور معها، وسيتحاورون في عدن، معتبرا شعب الجنوب هو الضمانة سواء من خلال الاستفتاء أو الاقتراع، قائلا أن الضمانات نبحثها مع الطرف الشمالي فقط.
وأضاف: "سندافع عن أنفسنا في حال الضرورة القصوى، وسنحتفظ بعلاقة مع الشمال أو الدول المجاورة لنا، وسنعيد عضويتنا في الأمم المتحدة؟
وفيما يتعلق بهيكلة المجلس الانتقالي تحدث الزبيدي عن تغيير جذري لكافة قطاعات المجلس وهيكلتها سواء الجانب السياسي أو الأمني والعسكري، وسنعلن عن ذلك عقب المؤتمر، وستلحقها الهيكلة العسكرية.
وقال إن عملية سهام الشرق التي أطلقها المجلس في أبين العام الماضي حققت نتائج كبيرة، وسيطرت قوات المجلس على عدة معسكرات، مطالبا المجتمع الإقليمي والدولي الدعم لاستمرار هذه العملية، وأكد استمرار دعم السعودية والإمارات للقوات العسكرية والأمنية وقوات مكافحة الإرهاب التابعة للمجلس.