[ يمنيون في بورتسودان بعد وصولهم من مدن سودانية أخرى - الموقع بوست ]
قال يمنيون في مدينة بورتسودان إن نقل العالقين اليمنيين من الميناء السوداني الذي كان مقررا اليوم تعذر بسبب إعطاء الجانب السعودي الأولوية لجاليات عربية وأجنبية أخرى، وذلك بعد يوم من نقل أكثر من 200 مواطنا يمنيا يوم أمس.
وأكد في حديثه لـ"الموقع بوست" أن الجانب السعودي وعد بالعودة مرة أخرى مساء اليوم لاستكمال عملية النقل، وفقا للكشوفات التي جهزتها السفارة اليمنية في الخرطوم.
وكان يمنيون في مدينة بورتسودان أفادوا أن الاستعداد لعملية إجلاء ثانية من الميناء السوداني نحو المملكة العربية السعودية مستمرة، في ظل تعقيدات كثيرة، وتدفق المزيد من العالقين، واستمرار الصراع العسكري المسلح في المدن السودانية.
وقال أحد اليمنيين المتواجدين في المكان لـ"الموقع بوست" إن نحو 260 يمني باتوا جاهزين لعملية نقلهم، بما فيهم أطفال ونساء، فيما ارتفعت عملية التدفق نحو الميناء، بعد نجاح عملية الإجلاء الأولى نحو مدينة جدة السعودية، مشيرا إلى وجود مواطنين من عدة جاليات عربية وأجنبية في المكان.
وأوضح بأن السلطات السعودية اشترطت التنسيق في السفر إلى أراضيها عبر السفارة اليمنية في الخرطوم، التي يتواجد المسؤول المالي فيها كممثل وحيد للسفارة، وقال أن السفارة تسلمت جميع الجوازات من اليمنيين المتواجدين، وبانتظار الترتيبات مع الجانب السعودي، الذي يدير الأمر، بعد أن كان الوضع سابقا يتم عبر التنسيق المباشر بين العالقين والمسؤولين السعوديين مباشرة.
وأكد أن الباخرة السعودية المتوقع وصولها اليوم لإجلاء المتواجدين، تتسع لحوالي 200 شخصا، بينما يتجاوز عدد الجاهزين للمغادرة إلى نحو 260 شخصا، موضحا أن الكثير يجلس في العراء، ويعيشون ظروفا إنسانية سيئة.
وكشف عن ظروف بالغة التعقيد يعيشها العالقون في المكان، بدء من انعدم الفنادق وارتفاع أسعارها، وصعوبات الوصول للميناء، وتكدس الواصلين، بالإضافة لتعذر وصول دفع جديدة من مدن أخرى، وتوقفهم في الطرقات بسبب الحرب، واندلاع الصراع.
وأشار إلى خسائر كبيرة لحقت بالمواطنين اليمنيين، سواء كطلاب، أو رجال أعمال، أو عوائل جراء الخروج الاضطراري من منازلهم، أو رؤوس الأموال التي كانوا يمتلكوها، مشيرا إلى وضع مزري يعيشه الكثير من اليمنيين في السودان.
واندلعت المواجهات في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف هذا الشهر، وتسبب هذا بتعطيل واسع للحياة في المدن السودانية، وأدى لعمليات نزوح كبيرة للجاليات الخارجية، وتضرر شامل للبنية التحتية، وأضرار إنسانية، واقتصادية، واسعة.