[ الشيخ عبدالله الباني ]
دعت منظمة سام للحقوق والحريات السلطة المحلية في محافظة شبوة جنوب البلاد، إلى سرعة القبض على المتورطين في اغتيال مدير وزارة الصحة في مديرية بيحان بمحافظة شبوة "عبد الله الباني" وتقديمهم للعدالة.
وأكدت "سام" في بيان صارد عنها، أن هذه الحادثة تعكس العقلية الاجرامية وانعدام احترام الشعائر والمناسبات الدينية لاسيما أن عملية الاغتيال تمت بعد دقائق من انتهاء "الباني" من خطبة صلاة العيد.
وقالت المنظمة، بأنها حصلت على إفادات من أشخاص شهدوا عملية اغتيال "الباني" أكد فيها أحد الشهود العيان لفريق "سام" أنه و "بعد أن انتهى الباني من خطبته وسلم على الناس وخرج بسيارته في طريقه للذهاب، اعترضت أحد الأطقم المسلحة واحدى المدرعات طريقه وقامت بتصفيته على الفور".
وأضاف "كل ما يشاع بأن هناك اشتباكات بين أطراف مسلحة حصلت أدت إلى مقتل الباني هي أخبار كاذبة، حيث رأينا بأنفسنا تصفيته ولم يكن أحد يحمل السلاح غيرهم".
وأشار البيان، إلى أن "الباني" يشغل منصب مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان في مديرية بيحان، إلى جانب عضويته في حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، حيث تخضع محافظة شبوة (جنوب شرق)، لسيطرة أطراف مسلحة ممولة من دولة الإمارات الذي تقود حملة تحريض واسعة ضد المكونات السياسية وأعضائها بالمحافظة.
ونقلت المنظمة، تصريحات عن احد اقارب الضحية، قال فيه بان الباني كان خطيب مصلى المطار منذ زمن وهذا متعارف عليه، وجاءت قوات دفاع شبوة الي الشيخ الباني قبل الخطبة بنصف ساعة، وقالوا له ممنوع يخطب العيد وسوف يأتي شخص اخر ليخطب العيد، فرد عليهم بإن هذا المصلى اخطب فيه دائما، ورجعوا اليه مره ثانية ورد عليهم بنفس الرد السابق، والناس الذين في المصلى رفضوا اي خطيب اخر، وقالوا لهم نحن نريد هذا الخطيب" اي الشيخ الباني".
وأردف بالقول: بعدها قام صلى بالناس صلاة العيد وخطب خطبة العيد، وبعد الصلاة قام يسلم علي الناس بالمصلى، وكانت قوات دفاع شبوة „اللواء السادس" المسؤول عن حماية المصلى وكان القائد هو قائد العمليات من منطقة الضالع، قالوا للناس بعد الصلاة اخرجوا من المصلي خففوا الزحام، وبالفعل خرج الناس وبقى قليل منهم، وركب الشيخ الباني هو وأولاده السيارة، وغادر مصلى المطار ووصل الي عند البوابة، وطلب منه الجنود يوقف ، سأل الجنود ماذا تريدون؟ فرد عليه احد الجنود بإطلاق الناس بكثافة وكأنه في معركة حتي ان السيارة تحطمت ، والشيخ كان رأسه واطرافه مهشم بأكثر من 15 رصاصة واصيب ابنه وابن اخيه واصابته خطيرة واثنين اخرين من المتواجدين في المنطقة".
ولفتت "سام" إلى أن عملية الاغتيال تعكس العقلية الوحشية لمنفذيها والذي يُرجح بأنهم من قوات دفاع شبوة، مؤكدة على أن أولئك الأفراد لم يحترموا خصوصية هذا اليوم كونه أول أيام العيد وكون "الباني" خطيبًا للمسجد الذي قتل أمامه.
ودعت المنظمة، السلطة المحلية بشبوة لفتح تحقيق سريع وتقديم المتورطين بشكل عاجل للعدالة مؤكدة على أن المعلومات والوقائع الميدانية تشير إلى تورط قوات العمالقة في حادثة الاغتيال الوحشية، مشددة على أن إيقاع العقوبات الرادعة بحق منفذي عملية الهجوم هو أبسط الحقوق التي يمكن أن تنالها أسرة "الباني".