[ وفدا السعودية وعمان مع جماعة الحوثي بصنعاء ]
أعلنت جماعة الحوثي، الجمعة إنهاء الوفدان السعودي والعماني أعمالهما التفاوضية في العاصمة صنعاء.
وقال المتحدث باسم الحوثيين ورئيس وفدهم المفاوض محمد عبدالسلام -في تغريدة على تويتر- إن "الوفود أنهت أعمال التفاوض في العاصمة صنعاء بعد نقاشات اتسمت بالجدية والإيجابية".
وذكر أن هناك تقدم في بعض القضايا على أمل استكمال البحث في القضايا العالقة في وقت لاحق، دون ذكر مزيدا من التفاصيل.
ومساء الخميس غادر الوفد السعودي العاصمة صنعاء، بعد زياره استمرت ستة أيام التقى فيها قيادات جماعة الحوثي.
وتأتي مغادرة الوفد السعودي صنعاء دون إعلان رسمي ولا معلومات واضحة عن نتائج زيارته، فيما لم يصدر أي بيان من جماعة الحوثي بشأن المغادرة ولا عن نتائج الزيارة أيضا.
والسبت وصل وفدا السعودية وسلطنة عمان تباعا إلى العاصمة صنعاء لبحث تجديد الهدنة والترتيب لإنهاء الحرب التي تشهدها البلاد منذ قرابة تسع سنوات.
واستمرت المحادثات بين الوفدين العُماني والسعودي وقيادات الحوثي لليوم السادس على التوالي، ضمن جهود التوصل إلى تسوية سياسية للحرب في اليمن التي تدخل عامها التاسع، في وقت برزت أنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق وشيك للملفات العالقة رغم التعقيدات التي تسود المحادثات.
وفي وقت سابق تحدثت مصادر سياسية عن تقدم ملموس في المشاورات التي يجريها وفدان عُماني وسعودي في العاصمة صنعاء مع جماعة الحوثي.
وتترقب الأوساط السياسية اليمنية إمكانية الإعلان عن اتفاق عقب انتهاء زيارة الوفدين السعودي والعُماني إلى صنعاء، واللذين يُرجح أنهما حملا ملفات عالقة إلى قيادات الحوثيين بصنعاء، تعثّر الاتفاق عليها خلال الأشهر الماضية من المحادثات الثنائية التي تجري بوساطة عُمانية.
وكانت مصادر حوثية قد أفادت بأنّ "المفاوضات دارت خلال اليومين الماضيين حول الجداول الزمنية للاتفاق، وطرق دفع الرواتب، والمشاورات الداخلية بين الأطراف اليمنية (الحوثيين والحكومة الشرعية)، بالإضافة إلى ملفات أخرى متعلقة بفترة ما بعد الانتهاء من الحرب".
وفي مارس/ آذار 2021، أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، عن مبادرة سعودية لحلّ الأزمة اليمنية، تستند إلى وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، داعياً حينها الحوثيين والحكومة اليمنية للقبول بها.
وتشمل المبادرة فتح مطار صنعاء الدولي أمام عدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وتخفيف القيود عن ميناء الحديدة، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة.