قلّل الأكاديمي العُماني والباحث في الشؤون الاستراتيجية د. عبد الله الغيلاني، من فرص التوصل لاتفاق سلام شامل في اليمن خلال الفترة الحالية.
جاء ذلك خلال مداخلة تلفزيونية له على قناة "الجزيرة" للتعليق على زيارة وفدي السعودية وعُمان إلى اليمن ولقاء قيادات مليشيا الحوثي، ضمن مساعي إحلال السلام في اليمن بعد تسع سنوات من الصراع الدامي، على وقع المصالحة السعودية الإيرانية.
وقال الغيلاني، "هناك مبالغة في تحميل هذه الزيارة ما لا تحتمله، فرغم وجود تحولات إقليمية تمهد للدخول في التفاوض على السلام في اليمن، فإنها مرحلة لا تزال مبكرة ومن السابق للأوان الحديث عن إحلال سلام شامل في اليمن في المرحلة الحالية".
وأوضح أن الحديث حاليا يجري عن جملة من القضايا التي لا ترقى إلى أن تكون استراتيجية، بل يمكن تصنيفها في الجانب التكتيكي، من أهمها تمديد الهدنة لمدة 6 أشهر أخرى ودفع رواتب الموظفين، خاصة أولئك القابعين تحت سلطة الحوثيين، ثم فتح المنافذ البحرية والجوية وكذا تبادل الأسرى، وهي مرحلة انتقالية شائبة ومعقدة قد تطول إلى حين الوصول إلى مرحلة إحلال السلام بعد فترة طويلة لا تقل عن سنتين.
وعن تفاصيل الاتفاق، قال مسؤول يمني وُصف بالرفيع، في تصريحات صحفية، إن اتفاقا مع الحوثيين يمدد الهدنة الحالية معهم من 6 أشهر إلى سنة، سيشمل الجوانب الإنسانية والاقتصادية بخطوات وإجراءات ملموسة.
وأضاف المصدر نفسه أن تلك الإجراءات سيعقبها حوار سياسي مباشر، هدفه الأساس التوصل لحل دائم للنزاع في البلاد.
المسؤول اليمني قال أيضا إنه من المتوقع تصدير النفط من الموانئ وفتح الطرقات في محافظة تعز، كما سيتضمن إطلاقا كليا لسراح الأسرى ونقل البضائع مباشرة إلى ميناء عدن.