[ الوفد السعودي خلال زيارته لجماعة الحوثي بصنعاء ]
بعد تسع سنوات من الأزمة اليمنية ذكرت تقارير إعلامية اقتراب التوصل إلى مسودة سلام شاملة للأزمة برعاية أممية.
وفي مقدمة بنود الاتفاق: وقف شامل لإطلاق النار في البلاد، وفتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ودمج البنك المركزي، واستكمال تبادل الأسرى والمعتقلين.
كما تم التوصل إلى هدنة جديدة من المتوقع الإعلان عنها مساء اليوم الجمعة بحسب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، الذي أبلغ جميع الأطراف اليمنية الموجودة في الرياض ببنود اتفاق الهدنة التي تتضمن استئناف تصدير النفط من جميع حقول النفط في الجنوب ومن مأرب في الشمال، ورفع كافة القيود عن ميناء الحديدة وتوسيع رحلات مطار صنعاء، إضافة إلى فتح كافة الطرق بين المناطق التي تسيطر عليها الحوثيين وتلك التي تسيطر عليها حكومة الشرعية.
والتزم التحالف العربي بقيادة السعودية بدفع رواتب الموظفين اليمنيين حتى في مناطق سيطرة الحوثيين والمناطق الأخرى دون استثناء، وسيبدأ تشكيل لجان لحصر الأضرار الناجمة عن الحرب ومعالجتها وتعويض المتضررين تحت إشراف الأمم المتحدة وبضمانة دولية.
ويتوقع المراقبون أن يجري التوقيع بحضور مجلس التعاون الخليجي وسفراء ومسئولين من دول كبرى أبرزها روسيا كما يتوقع وجود إيران.
وتأتي تلك التطورات بعد مباحثات مطولة خلال العام الماضي بين السعوديين والإيرانيين من جهة وبين السعودية والحوثيين من جهة أخرى في مسقط - عمان.
ويبدو أن التقارب السعودي الإيراني قد سرع من حلحلة الكثير من المشاكل، ويعتقد أن إيران وافقت على إقناع الحوثيين بقبول اتفاقية جديدة تضمن إنهاء الحرب والجلوس مع الشرعية للتوقيع على اتفاق لا يقتصر على الهدنة فحسب إنما للوصول إلى حل سياسي ينهي الحرب ويضمن عدم تجدد الصراع بين أهل البلد الواحد.