شن مصدر حكومي، هجوما على نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية للشؤون الاقتصادية ورئيس الإئتلاف الجنوبي الشيخ أحمد صالح العيسي، على خلفية اتهامه لرئيس الحكومة بالفساد المالي والإداري.
ونقل موقع رئاسة الوزراء، عن مصدر حكومي مسؤول استهجانه لـ "الأكاذيب والتلفيقات المفضوحة والمتناقضة التي دأب أحمد العيسي على ترديدها منذ سنوات على وسائل الإعلام المختلفة مستهدفاً رئيس مجلس الوزراء وآخرها ما ساقه من تدليس وتضليل وافتراء، في الحلقات المعروضة من مقابلته مؤخراً مع إحدى القنوات الفضائية".
وقال المصدر بأن من "استخدموا الوظيفة العامة والعمل السياسي والمحسوبيات للإثراء غير المشروع ولتحقيق المصالح الخاصة على مدار سنوات وعقود طويلة، يتوهمون أن التشويه والكذب والابتزاز والتلفيق وسائل ناجحة لاستهداف كل من لا يذعن لتلبية مصالحهم غير المشروعة".
وأكد المصدر أن الرأي العام يتذكر ويرى تجليات الإثراء غير المشروع في الواقع لا في التشنيع والاتهامات الرخيصة، مشيراً إلى أن التواجد في الهرم القيادي للدولة يستوجب تمثل الحد الأدنى من روح المسؤولية في التعبير والسلوك السياسي وأن لا تفقده الأهواء الالتزام بالأخلاق السوية للعمل العام وشرف الخصام والوقوع في درك السقوط والابتذال.
وأشار المصدر، إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال ما أورده أحمد العيسي من اتهامات وأكاذيب واحتفاظ دولة رئيس الوزراء بحقه في مقاضاة من يوجه اتهامات وتلفيقات لأسباب شخصية.
ويأتي هذا الهجوم، على خلفية تصريحات للشيخ العيسي حذر فيها من خطورة انهيار اقتصادي شامل يتربص بالدولة اليمنية، اذا ما استمر رئيس الحكومة الحالي معين عبدالملك في منصبه وتورطه في ببيع حقول نفط وتسليم قطاع الاتصالات السيادي إلى شركة اماراتية ومنح ضرائب كبار المكلفين للحوثيين.
وقال الشيخ العيسى، في حوار تلفزيوني مع على قناة المهرية، بأنه يتوقع كارثة إفلاس اقتصادي شامل للدولة اليمنية من بعد فساد رئيس الحكومة وقيامه برهن قطاع الاتصالات لشركة اماراتية مقابل 30٪ فقط من عوائده للدولة، وكذلك بيع حقول نفطية لشركة أجنبية بدلا عن شركة بترومسيلة الحكومية، مقابل حصوله على مليون دولار شهريا منها.