قالت منظمة أوكسفام الدولية الإنسانية، إن أسعار القمح في اليمن ارتفع 300 بالمئة والغاز المنزلي 600 بالمئة منذ بدء الحرب.
وأضافت المنظمة -في بيان لها ترجمه للعربية -الموقع بوست"- بينما يدخل اليمن عامه التاسع في ظل الصراع، يواجه السكان أزمة إنسانية مستمرة، فمنذ عام 2015، ارتفعت أسعار القمح بنسبة 300 بالمئة تقريباً في معظم المناطق شمال البلاد (الواقعة تحت سيطرة الحوثيين) وبنسبة 600 بالمئة تقريباً في معظم مناطق جنوب البلاد(تحت سلطة الحكومة) ".
وأشارت إلى أن غاز الطهي ارتفع بنحو 600 بالمئة منذ بداية الحرب، مما اضطر العديد من العائلات إلى استخدام نفايات البلاستيك كوقود للطهي، ما قد يشكل خطراً كبيراً على صحتهم، حسب البيان.
وأكدت أن العملة الوطنية شهدت جولات من التدهور المستمر، وفي ظل اقتصاد يتهاوى تتزايد أسعار الوقود والسلع الأساسية الأخرى بشكل مخيف.
ونقل البيان عن فيران بويج، المدير القطري لمنظمة أوكسفام في اليمن: قوله "الشعب اليمني منهك من الحرب.. ارتفاع أسعار المواد الغذائية والرواتب غير المدفوعة وغيرها من العوامل تقوض الوصول للمواد الغذائية الأساسية الى متناول العديد من اليمنيين".
وأضاف "يتوجب على المانحين ألا يديروا ظهورهم الآن عن واحدة من أخطرالأزمات الإنسانية في العالم".
وذكرت أن العائلات قللت من كمية ونوعية الطعام الذي تستهلك، 2.2 مليون طفل يمني دون سن الخامسة يعانون الآن من سوء التغذية الحاد.
وأفادت أوكسفام بأن الكثيرين يضطرون إلى الشراء بدين أو الاقتراض من الأصدقاء أو العائلات لدفع ثمن المواد الغذائية الأساسية والأدوية، لافتة إلى أن الكثيرين باعوا أصولهم ، مثل الماشية أو الممتلكات أو الآلات.
وأوضحت أن الأكثر تضررا هي الأسر التي ترأسها إناث ، وتشكل 26 في المائة من السكان الأكثر احتياجاً، فيما اضطرت العديد من الفتيات إلى ترك المدرسة، بينما يُجبر الكثيرون على الزواج المبكر أو التسول في الشوارع.
وأكدت أن حوالي 56 في المائة من الأربعة ملايين نازح ليس لديهم أي مصدر دخل على الإطلاق. النساء والأطفال الذين يشكلون حوالي 77 في المائة من السكان المشردين هم الأكثر عرضة لخطر المجاعة.
ودعت منظمة أوكسفام المجتمع الدولي إلى توفير التمويل الكافي للمساعدات المنقذة للحياة ، وحزمة إنقاذ اقتصادية لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد ووضع الأموال في جيوب الناس ، وزيادة الجهود للتفاوض على سلام شامل دائم في اليمن.