احتشد الآلاف من أبناء مدينة تعز، الإثنين، في مسيرة جماهيرية حاشدة لإحياء الذكرى الثامنة لانتفاضة تعز في وجه العدوان الحوثي على المحافظة.
وانطلقت المسيرة التي جاءت استجابة لدعوة مجلس المقاومة الشعبية في تعز، من دوار العواضي إلى أمام مبنى السلطة المحلية في شارع جمال.
وقال بيان صادر عن المقاومة الشعبية تُلي في المسيرة الجماهيرية، "مرت ثماني سنوات منذ ساقت سلالة الحوثي المنحوسة جحافل عصاباتها لشن الحرب على تعز، ومنذ ذلك اليوم لم ولن تنم تعز، رغم محاولات المعتدين عليها والمتربصين بها".
وأضاف، "لقد كان أبناء محافظة تعز على قدر مسؤوليتهم؛ فهبوا هبة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه حيث سلكوا طريق المقاومة الشعبية، يستسهلون الصعب، ويسترخصون الثمين، ويعانقون المخاطر".
وأوضح البيان إن المقاومة الشعبية في تعز سجلت مواقف بطولية تاريخية تعرفها الشلة القيادية للحوثي قبل غيرها. لافتا إلى أنها عرفتها في الزنوج، وجبل جرة، وقلعة القاهرة، وفي كل أزقة وشوارع مدينة تعز التي طهرت الأرض من رجس الحوثيين، كما طهرت العقل من خرافات السلالة.
وأشار البيان إلى إن طريق المقاومة ضد المعتدين، وكفاح الأحرار ضد المبطلين لا تأبه لدراسة جدوى، ولا اشتراط ضمان النتيجة والمآل، قدر اشتراط الفعال، وهو ما سلكته المقاومة الشعبية في تعز لمواجهة غزو السلالة الحوثية المدعومة من إيران.
وأكد أن إرادة الشعب اليمني الأبي ستنتصر، وسيمضي الشعب يعزز اتحاد وحدته، متمسكا بالثورة والنظام الجمهوري متموضعا في خندق الصف الجمهوري الفعال، موضحا في الوقت ذاته أنه لا مكان للمواقف الرخوة أو المصالح الأنانية.
وتطرق البيان لقضية إفراج محافظ تعز عن الخلية الحوثية قائلا، "كما انتصر وينتصر الجيش الوطني على مشروع السلالة الحوثية، فإننا نكْبر ونجِل الانتصارات التي يحققها أفراد الشرطة والأمن الأوفياء لرسالتهم، والأوفياء لشعبهم ووطنهم وهم يكشفون الخلايا الحوثية حماية للجبهة الداخلية".
وأكد البيان، أنه لا مكان للمندسين ولا للخلايا الحوثية في تعز، وأنه لا مكان للمتسترين عليها، أو المتهاونين بمواقف رخوة معها.
وفي ختام البيان أشاد مجلس المقاومة الشعبية بالجماهير المحتشدة والحاضنة الشعبية، كما حيا صمودها الثابت على الحق والراسخ في المبدأ والأهداف، ترجمة لشعاره "كلنا مقاومة". مجددا الدعوة للمقاومة ضد المعتدين من مليشيا السلالة المرتهنة لإيران، وضد كل من يتربص باليمن وحريته وسيادته.