أٌقيمت في العاصمة صنعاء الأحد، فعالية تأبينية بمناسبة أربعينية فقيد اليمن والفكر والأدب العربي الشاعر الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح ، بحضور عدد من الاكاديميين والسياسيين وكوكبة من الشعراء والأدباء والمثقفين والاعلاميين ، وأقارب ومحبي الفقيد الذين غصت بهم قاعة الاحتفال وممراتها.
وخلال الفعالية أكد رئيس اللجنة التحضيرية للأربعينية خالد الرويشان، أن الدكتور عبدالعزيز المقالح سيظل منارة تفخر بها اليمن والوطن العربي وتهتدي بها الاجيال في المجالات الاكاديمية والأدبية والإدارية.
وأشار الرويشان الى تأخير فعالية اربعينية شاعر وأديب اليمن نتيجة التحضيرات لإظهار الفعالية بالوجه الذي يليق بمقامه، خصوصا أنه الوحيد الذي أقيمت له فعاليات تأبينية في العديد من عواصم الدول على مستوى العالم، سواء في باريس ولندن والقاهرة والرياض والكويت وعمان أو في عواصم المحافظات وغيرها، وذلك لمكانته الأدبية على مستوى اليمن والوطن العربي، والمساحات الكبيرة من الذكريات التي ورثها، حيث فعل ما لم يفعله أحد، أكاديمياً وشاعراً وأديباً وإداريا.
وتطرق الرويشان إلى عدد من مناقب فقيد الوطن الدكتور عبدالعزيز المقالح الذي قدم الأصيل من العلم والشعر والأدب عن بلاده في الوطن العربي، حيث قدم المئات وربما آلاف الكتب والمؤلفات، بالإضافة الى أنه كان أكاديمياً وإدارياً ناجحا، من خلال رئاسته جامعة صنعاء والتي أصبحت جامعات في مختلف المحافظات، كما أنه كان ثائراً سبتمبرياً وإعلامياً فذاً، مذكرّاً بأنه أذاع خبر ثورة 26 سبتمبر بصوته الجمهوري الثائر، بالإضافة الى أنه كان يرعى الاجيال من خلال جمعه بين الشعر والأدب والأكاديمية والإدارة.
من جانبه قال الدكتور حاتم الصباحي في كلمته عن جامعة صنعاء، إن الدكتور عبدالعزيز المقالح كان مثلاً رائداً للنهضة العلمية والاكاديمية، من خلال رئاسته لجامعة صنعاء ما يقارب 20 عاماً واكتسب سمعة دولية كبيرة، كما أنه كان داعماً للكفاءات والابداعات اليمنية دون أي تمييز.
وأضاف "إن الدكتور عبدالعزيز المقالح رحمه الله يمثل الأب الروحي والقدوة الحسنة، حيث تعلمنا منه القيم النبيلة والتواضع والاخلاق وحب الوطن، سيظل خالداً في قلوبنا ووجداننا وبنهجه الوطني الثوري 26 سبتمبر و14 اكتوبر".
وفي كلمة اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين، اعتبرت امين عام الاتحاد ، هدى أبلان، أن رحيل القامة الوطنية والإبداعية الكبيرة الدكتور المقالح يعد خسارة فادحة على كافة المستويات اليمنية والعربية والانسانية ، كونه علم كبير وشاهد تأريخي على منعطفات وطنية وفكرية عدة.
وأشارت أبلان إلى أن الفقيد المقالح يعد ميزان ومنارة استضاءت بنورها الاجيال المختلفة وتلمست على يديه طريقها نحو الابداع والتألق.
وقالت : لقد فقدنا الثائر الجمهوري السبتمبري الرائد الذي احتفى بالنور يعم وطنه والأمة العربية فكان صوتا مناديا للتحرر والنضال ضد التخلف والجهل والاستعمار على حد سواء.
مضيفة : (لم يكتف الفقيد المقالح بالانتصارات السياسية ، بل اتجه إلى الانسان ليعمل على بنائه وتنميته بالثقافة والابداع والفكر بدأب نادر وجهد خالد عزز من مكانة اليمن الطبيعي في الوجدان العربي والانساني واستعاد ألقه التاريخي في الذاكرة الجمعية كتأصيل ابداعي للبلد المهد الذي تغني به الشعراء والقاصون والروائيون والتشكيليون من جديد بفضل تقديم المقالح النوعي لهذا البلد العظيم).
ولفتت إلى أن الفقيد الدكتور المقالج هذب من صورة المواقع الادارية التي تقلدها فكان الزاهدة الذي يعطي دون أن يأخذ ويبذل جهده ووقته لخدمة اليمن التي لا يتكلم عنها إلا بلدا واحدا أقوى من كل دعوات التشرذم والانحطاط.