أدانت رابطة أمهات المختطفين، الأربعاء، التجاهل لقضية المعتقلين تعسفاً والمخفيين قسراً منذ سنوات وعدم الكشف عن مصيرهم والإفراج عنهم.
وقالت الأمهات في وقفة إحتجاجية نفذت أمام مكتب الصليب الأحمر بمحافظة عدن، إن رابطة أمهات المختطفين في العاصمة المؤقتة عدن، وثقت ( 59) مخفي قسراً تعدت فترة احتجازهم الـ 7 سنوات دون أي معلومات تذكر عنهم وعن وضعهم الصحي. كما وثقت (41) معتقلًا تعسفاً في سجن بير أحمد يمارس بحقهم سياسة المماطلات في الاجراءات القانونية الخاصة بملفاتهم وتعمد إطالة فترة احتجازهم وعدم الافراج عنهم بالإضافة لما يعانون في السجون من الخدمات المتردية أو تكاد تنعدم خاصة الخدمات الطبية.
وحمل بيان الوقفة، الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المخفيين قسراً والمعتقلين تعسفاً، داعيا جميع المنظمات الحقوقية والإعلامية المحلية والدولية لمناصرة أهالي المعتقلين تعسفاً والمخفيين قسرا حتى إظهار أبنائهن والافراج عنهم وعن المعتقلين ومحاسبة المنتهكين والنظر لقضيتهم باهتمام فعلي وبالغ.
وأضاف بيان الأمهات بالقول: "إنه وبالرغم من قدوم العام الجديد الذي يطل بثقله حاملاً معه معاناة أعوام سابقة لم تلقَ حلاً بل زادت ثقلاً باختفاء أرواح أمهات أضناها التعب والأرق وفارقت الحياة وهي تتمنى أن تلتقي ابنها المعتقل أو المخفي قسراً أو تعلم عنه شيء لتنبض روحها بالأمل للقائه".
وأشارت الأمهات، إلى وفاة والدة المخفي قسراً محمد الغفوري الوالدة "زبيدة" حيثولم تسمع صوت فلذة كبدها ثم تلتها والدة المعتقل "أحمد لقمان" والتي فارقت الحياة وهي تحلم باحتضان ولدها وحالت دون ذلك الجهات الخاطفة سواء بانتهاج سياسة التيئيس بنكران وجودهم وعدم اظهارهم أو بانتهاج سياسة المماطلة في ملفات المعتقلين وعدم الافراج عنهم.
وفي نهاية الوقفة توجهت عدد من الأمهات إلى مكتب اللجنة الوطنية للتحقيق بإدعاءات حقوق الإنسان والإلتقاء بالقاضية "صباح علوان" لمعرفة مصير قضية المخفيين، بالرغم نزول اللجنة إلى عدة سجون العاصمة المؤقتة عدن، في الوقت الذي لم تفلح جهود الأمهات ولا لجنة التحقيق لمعرفة مصير المخفيين.