أثار طالب يمني إعجاب رواد منصات التواصل الاجتماعي لكونه تمكن من صناعة سيارة خاصة به عن طريق تجميع القطع وتركيبها بمجهوده الشخصي، فكيف تفاعل اليمنيون مع صناعة هذه السيارة؟
لا توصف وسائل النقل العام في اليمن بأنها مثالية، ولذلك من الأفضل أن ينتقل الشخص بسيارته الخاصة، إلا أن ظروف الحرب والحالة الاقتصادية للبلاد تحول دون ذلك. ولمواجهة مشكلة التنقل، قام عبد القادر عيظة الصديعي الطالب بالصف الثاني الثانوي في مأرب، بتصنيع سيارة خاصة به.
كان الطالب الصديعي يحلم بأن يمتلك سيارة شخصية لكنه لا يملك ثمن شرائها، ولذلك قرر أن يصنعها بنفسه، فجمّع القطع وركّبها بنفسه قطعة قطعة حتى أصبحت جاهزة في شكلها المبدئي بهيكل واضح و4 عجلات ومحرك صغير ومقود.
ثم أكمل العمل عليها وأخرجها بشكل مكتمل لتكون جاهزة للتجول في الشوارع. وللسيارة أضواء أمامية ومرايا وكشافات ليلية.
ولم يعد أمام الصديعي سوى أن يستخدم سيارته في تنقلاته إلى المدرسة، وبإمكانه أيضا أن يصطحب زملاء معه بالمقعدين الخلفيين، والسير في الخط السريع بشوارع مدينة مأرب اليمنية.
وتفاعل اليمنيون مع صناعة هذه السيارة بشكل كبير، كما جاء في برنامج "شبكات" (2023/1/19)، حيث كتب الناشط أبو ماجد الصفواني في تغريدة له "في بلادنا يوجد الكثير من المبدعين والمخترعين. من المفترض مثل هؤلاء المواهب تقوم الدولة بدعمهم وتشجيعهم".
وعلق المغرد فؤاد الحلو "اليمن غنية بالمواهب والمبدعين والمفكرين، لكن العوائق تقف في طريق هذه الكوادر، قلة الإمكانيات المادية والمعنوية".
وقال الناشط عبد الباري "هذا لو في دولة أوروبية بتدعمه لين (حتى) يصير عنده شركة وعلامة تجارية".
في المقابل، اعتبر الناشط حمزة عصام أن الأمر يشكل خطرا على حياة السائق، وكتب "تجميع سيارة بهذه الطريقة العشوائية يشكل خطرا على من سيستخدمها".